ما هي كمية الذهب المخزونة في لندن – وأين هي؟

376

160421160418_gold_bars_640x360_alamy_nocreditالحكمة – متابعة: وافق أكبر بنك في العالم على شراء قبو لتخزين الذهب والمعادن الثمينة في لندن. لكن كم قبوا من هذا النوع يوجد في لندن، وما هي كمية الذهب التي تحويها، هذا ما تسأل عنه كلير بيتس.

قد لا تكون شوارع لندن مفروشة بالذهب، لكن هناك بالتأكيد كمية ضخمة منه مخزونة تحت تلك الشوارع. إذ يوجد نحو 6500 طن مخزنة في سبعة أنظمة من القباء تحت مدينة لندن.

وأكبر تلك القباء أو السراديب حتى الآن يوجد في بنك انجلترا. إذ يحوي البنك ثلاثة أرباع كمية الذهب في لندن، أو 5,134 أطنان. ويخزن معظم الذهب عادة على هيئة قضبان يزن الواحد منها 12.4 كيلوغرام، ويوجد نحو 500,000 واحد منها، تقدر قيمة كل منها بـ350,000 جنيه استرليني.

لكن الاحتياطي الرسمي للخزانة البريطانية من الذهب يقدر بأقل من عشر هذه الكمية.

“يوجد في بنك انجلترا 310 أطنان من الذهب تابعة للخزانة البريطانية، أما بقية الكمية فمعظمها تجاري”، بحسب ما يقوله أدريان آش من بوليون فولت.كوم.

ويخزن الذهب في نظام مكون من ثمانية قباء توجد في طابقين تحت شارع ثريدنيدل في حي المصارف في لندن. وتستخدم هذه الطريقة لتوزيع الثقل، ومنع السراديب من الغرق في طمي لندن تحت البنك.

ويوجد ستة سراديب تجارية أخرى صغيرة داخل الطريق السريع الدائري المعروف باسم إم 25، تمتلكها بنوك مثل جي بي مورغان، وإتش إس بي سي. ويوجد ثلاثة أخرى حول مطار هيثرو.

ويوجد أحد تلك السراديب التي اشتراها أي سي بي سي (البنك الصناعي التجاري للصين) من بنك باركليز داخل دائرة إم 25، لكن موقعه سري. وهو يحتوي على 2000 طن، مما يجعله واحدا من أكبر السراديب في أوروبا. وتفيد تقارير بأن بناء السرداب استغرق سنة.

ويقول أدريان آش إن الذهب المخزون “إما هو تمويل لبعض الاستثمارات، أو تمويل لاستثمارات ذات مخاطر مالية مرتفعة، أو لأسر ثرية، أو لصناديق ائتمان مدعومة بالذهب، ومثل هذا النوع من الأشياء”.

ويعد قبو بنك انجلترا ثاني أكبر واحد من نوعه في العالم، بعد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي يضم نحو 6300 طن.

ويقول آش “الأمر الغريب بالنسبة للندن أنها لا تنتج ذهبا، ولا تصقله، وليس هناك اهتمام كبير من العملاء به. ومع ذلك فإنها مركز سوق بيع الذهب بالجملة. وهي رابع أكبر مستورد للذهب، وثاني أكبر مصدر له. وعندما تطلب سعر الذهب، فإنه يعطى لك بـ”لوكو لندن” – أي سعر الذهب بحسب تسلمه في لندن، وهذا هو نقطة البداية”.

ويضيف “ويرجع ذلك إلى أن توقيت بريطانيا يقع بين توقيت آسيا وأمريكا، ولها ارتباط تاريخي بمستويات الذهب، وتاريخ قوي في حقوق ملكية العقارات، والاستقرار السياسي، والتجارة الحرة. ولديها أيضا تسهيلات جيدة للوصول إلى أماكن التخزين”.

ولا يعتقد أن قبو بنك باركليز الذي اشتراه البنك الصناعي التجاري للصين، قد أفرغ قبل عملية البيع.

ويقول آش “أعتقد أنه اشتري كما هو، وليس كسرداب فارغ”.

وسيدفع المستثمرون الآن، وتجار المجوهرات، وشركات التعدين، لتخزين ذهبهم في قبو كهذا، للبنك الصيني، بدلا من باركليز، تمتعا بتلك الميزة.

(بي بي سي)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*