سوريا: الأمم المتحدة وشركاؤها يؤكدون تصميمهم على “تعزيز” وقف الأعمال العدائية

291
  صبية في مخيم تشرين للنازحين في حلب، سوريا. المصدر: اليونيسف/ رزان رشيدي

 صبية في مخيم تشرين للنازحين في حلب، سوريا. المصدر: اليونيسف/ رزان رشيدي

الحكمة – متابعة :  خلال اجتماع لمجموعة الدعم الدولي لسوريا الثلاثاء في فيينا، كررت الأمم المتحدة وشركاؤها التزامهم بتعزيز وقف الأعمال العدائية التي كانت موضع تشكيك في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد في أعمال العنف.

وفي بيان مشترك، أكد الأعضاء على أهمية “الوقف الكامل للعمليات الحربية للحد من العنف وإنقاذ الأرواح”، وعلى “ضرورة ترسيخ هذه الهدنة التي تواجه تهديدات خطيرة، لا سيما في الأسابيع الماضية.” وحثت المجموعة في بيانها جميع الأطراف المعنية على الاحترام الكامل لشروط وقف الأعمال العدائية. وطلبت منهم أيضا تجنب رد فعل غير متناسب والتحلي بضبط النفس. وتعهدت الأمم المتحدة وشركاؤها بتقديم الدعم “في محاولة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، بالتوازي مع التقدم في المفاوضات بين الأطراف السورية لتحقيق الانتقال السياسي”. وحول المساعدات الإنسانية تم الاتفاق على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة مع إمكانية استخدام الطائرات في إسقاطها، وأشار البيان إلى نجاح عملية برنامج الأغذية العالمي في دير الزور. أما بالنسبة لعملية الانتقال السياسي في سوريا، أكدت المجموعة على أهمية هدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بحلول الأول من أغسطس/ آب حول تشكيل حكومة انتقالية غير طائفية وشاملة وتتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا عقب الاجتماع اليوم إنه لن يتمكن من تحديد موعد لاستئناف المحادثات السورية لأن ذلك سوف يعتمد على وقائع أخرى، مشيرا إلى أن “القضية لا تزال بانتظار نتيجة ملموسة ما من هذا الاجتماع، لكن لا يمكننا الانتظار طويلا نريد أن نحافظ على الزخم”. وأشار إلى اقتراب شهر رمضان وأخذ ذلك في الاعتبار عند تحديد موعد الجلسة المقبلة وأضاف، “نحن نحتاج إلى أن نضع في اعتبارنا أن المحادثات بين الأطراف السورية سوف تصبح ذات مصداقية عندما يحدث تطور ذو مصداقية بشأن وقف الأعمال العدائية ويطرأ تحسن ذو مصداقية على الجانب الإنساني. لقد ناقشنا العناصر الثلاثة، ولقد كانت مناقشة مفيدة بالنسبة لي، ولولاية الأمم المتحدة.” وحول قضية المعتقلين والمخطوفين أوضح أن هناك أناسا تم اختطافهم من قبل المعارضة وأعدادا كبيرة اعتقلتهم الحكومة، وقال، “سنتصدى لمعالجة هذا الجانب لأن الأسر يطالبون بذلك وقد أحيطت المجوعة علما بذلك وأبدت قلقا. لذلك هذا هو التحدي المقبل.” ورحب دي ميستورا ببيان روسيا والولايات المتحدة المشترك الصادر الأسبوع الماضي، والذي أعلن أن الدولتين “ستكثفان الجهود” لوقف القتال، وتساعدان على استعادة الظروف اللازمة لمتابعة المحادثات.

مركز انباء الأمم المتحدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*