المنتجات النفطية: تأمين حصص وقود محطات الكهرباء والمولدات في فصل الصيف

370

22-5-2016-S-20

      الحكمة – متابعات: أمنت شركة توزيع المنتجات النفطية الحصص المطلوبة من مادتي زيت الغاز (الكاز) والنفط الأسود اللازمتين لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء والمولدات الأهلية، لاسيما خلال فصل الصيف الحالي.

وفيما شددت على أن العمل بنظام الرقابة الالكترونية أسهم في الحد من عمليات التهريب، نبهت إلى امتلاكها بدائل لتعويض أي نقص يحصل في توفير المشتقات.

تجهيز محطات الطاقة بالوقود

مدير عام الشركة علي الموسوي أكد في حديث نقلته ”الصباح” الالتزام بتوفير مليون لتر من مادة زيت الغاز يوميًا لتشغيل وحدات إنتاج الكهرباء، مع الأخذ بنظر الاعتبار زيادة هذه الحصة بواقع 500 ألف لتر إضافية خلال شهر رمضان لضمان تجهيز المواطنين بساعات أكثر من الكهرباء الوطنية، فضلًا عن تجهيز محطات الكهرباء بكميات مفتوحة من النفط الأسود (الأفيول) باعتماد طريقة الدفع الآجل.

وأضاف بالقول: أنه “تم مؤخرًا عقد اجتماع مشترك بين ممثلي وزارتي النفط والكهرباء لتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء بشأن توفير الطاقة الكهربائية في موسم الصيف الحالي وشهر رمضان المبارك وضمان عمل محطات الطاقة بأقصى طاقتها لتوفير الكهرباء للمواطنين”.

تزويد المولدات الأهلية بالكاز

وبشأن تجهيز المولدات الأهلية بمادة (الكاز)، لفت الموسوي إلى اتخاذ اجراءات لوجستية لتأمين كمية تصل إلى خمسة ملايين لتر يوميًا من هذه المادة لسد احتياجات المولدات الأهلية البالغة أكثر من 35 ألف مولدة في عموم البلاد، إذ يتم تزويد أصحابها شهريًا بواقع 10 لترات لكل كي في، والحرص على زيادتها إلى 25 لترًا لكل كي في خلال شهر رمضان المبارك، وبالتالي الاسهام بإضافة خمسة آلاف ميغاواط على معدل الإنتاج الحالي للكهرباء الوطنية.

صرف تخصيصات لوزارة الكهرباء

الموسوي، أشار إلى تخصيص مجلس الوزراء مؤخرًا مبلغ (200) مليون دولار لوزارة الكهرباء بغية شراء احتياجاتها خلال العام الحالي من مادة زيت الغاز مباشرة ما سيزيد احتياطها الخاص من تلك المادة وبالتالي ينعكس ايجابًا على زيادة الطاقات الإنتاجية لمحطات الكهرباء الحرارية وصولًا إلى توفير أقصى ما يمكن من الكهرباء على مدار اليوم لاسيما خلال فصل الصيف الحالي.

تأمين رواتب موظفي الشركة

مدير الشركة، طمأن موظفيها بشأن تأمين رواتبهم هذا العام، مؤكدًا العمل بنظام التمويل الذاتي لدفع الرواتب مع تحمل مبالغ الفروقات المالية الناجمة عن سعر البيع للمستهلكين مقارنة بكلفة استيراد المشتقات النفطية، إذ نجحت الشركة بتطبيق خطة لترشيد انفاقها وتعظيم مواردها من خلال تقنين الاستهلاك وتحديد الكميات المستوردة لتأمين احتياجات البلد من المشتقات النفطية  وتجهيزها بالأسعار المدعومة، فضلًا عن الدخول بالمنافسة التجارية من خلال طرح (الكاز) للبيع على الشركات والأسواق المحلية.

ولفت إلى عدم تخصيص الموازنة العامة أموالاً تتيح للشركة استيراد المشتقات النفطية، بل يتم هذا الأمر بالاعتماد على موازنتها والتنسيق مع وزارة النفط لتغطية مبالغ الاستيرادات.

ضبط معدلات الاستهلاك

وفي ما يخص ضبط الاستهلاك والتلاعب بالكميات المدعومة، نوه الموسوي باجراء كشف دقيق على الجداول الاستهلاكية لمادة (الكاز) المزودة لكل دوائر الدولة التي تبلغ كمياتها نحو 85 مليون لتر شهرياً، فعلى الرغم من اعتراض بعض تلك الدوائر، إلا أن الشركة تمكنت من خفضها إلى 42 مليون لتر، أي بفارق 50 بالمئة عن الكميات المصروفة سابقًا، وبالتالي وفر هذا الأمر 500 مليون لتر سنويا من تلك المادة كانت تدخل ضمن الكميات المستوردة لتعزيز الخزين، مؤكدًا وصول ديون الشركة التي بذمة وزارة الكهرباء ستة مليارات دولار عن تجهيزها للأعوام الماضية بمادة زيت الغاز.

العمل بنظام الرقابة الالكترونية للمحطات

الموسوي، شدد على إسهام العمل بنظام الرقابة الالكترونية على المحطات ومستودعات الخزن  والشاحنات الحوضية الناقلة للمنتوج بتوفير المادة الحيوية للمستفيد الحقيقي ومنع التلاعب بها، فضلَا عن مكافحة الفساد المالي وزيادة خزين المشتقات النفطية والقضاء على تهريبها خصوصًا مادة (الكاز أويل)، إذ يتم تطبيق هذا النظام حتى في المناطق التي تفتقر لشبكة الإنترنت من خلال خزن المعلومات في المحطات الموجودة فيها وإرسالها للمقر الرئيس بالشركة ومراقبتها للحد من مكافحة
التهريب.

تزويد المناطق المحررة بالمشتقات النفطية

وبشأن خطط الشركة لتوفير المشتقات النفطية للمناطق المحررة، لفت الموسوي إلى إيصال جميع الاحتياجات لتلك المناطق من بينها سنجار والرمادي وصلاح الدين وبيجي والمناطق والقرى التي أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة، التي لعبت دورًا مهمًا لحماية الطرق المؤدية لهذه المناطق من خلال استخدام اجراءات أمنية خاصة تطلب بعضها إعادة ونقل المنتوج لتفادي العمليات الإرهابية.

وتابع بالقول: “لقد اتخذت الشركة اجراءات لوجستية لتجهيز المناطق المحررة من محافظة نينوى باحتياجاتها من المشتقات النفطية”، إذ سبق توزيع كمية وصلت إلى 52 مليون لتر من مادة النفط الأبيض بين النازحين في مناطق أقليم كردستان، مؤكدًا في الوقت نفسه المباشرة باعادة إعمار المنشآت السطحية للشركة في المناطق المحررة في صلاح الدين، إذ تم تشغيل وتأهيل محطات التوزيع للمشتقات والمستودعات بمساعدة الحكومة المحلية والقوات الأمنية، مشيدًا بدعم المواطنين لمنتسبي الشركة العاملين في مناطقهم.

توفير قطع أراض لمنتسبي الشركة

مدير الشركة أشار إلى المضي في خطة توفير قطع الأراضي السكنية للمنتسبين، مشيرًا إلى قرب إنجاز توزيع الأراضي بينهم في محافظات بغداد والبصرة والمثنى وكربلاء بعد التمكن من تجاوز بعض العقبات الإدارية بالتعاون مع الوزارات المعنية، مبينًا وجود تنسيق مثمر مع لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد ووزارة النفط للاسراع بعملية تخصيص الأراضي، مبديًا استعداد الشركة لتحمل تكاليف الأمور الفنية والهندسية عن الأعمال التي تقوم بتنفيذها الدوائر المختصة لفرز تلك الأراضي.

امتلاك بدائل لتعويض نقص المشتقات

وعد الموسوي استهداف “داعش” التكفيري للمواقع النفطية في البلاد بأنها من الأعمال الإرهابية ومنها استهداف معمل غاز التاجي مؤخراً، لافتًا إلى امتلاك الشركة بدائل لتعويض أي نقص يحصل في المشتقات النفطية التي يحتاج إليها المواطنون في حياتهم اليومية.

وتابع بالقول: “لقد وفرت الشركة كل احتياجات القوات المسلحة والحشد الشعبي لأغراض إدامة العمليات العسكرية ضد داعش الإرهابي”، محذرًا في الوقت نفسه من الإعلام التحريضي الذي يخدم أهداف العصابات المجرمة التي تحاول بث الفرقة والطائفية بين مكونات البلد.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*