كربلاء المقدسة: مهرجان (لولا الفتوى) لإحياء الذكرى السنوية الثانية لفتوى الجهاد الكفائي المقدّس
316
شارك
كربلاء المقدسة – الحكمة : شهدت قاعةُ خاتم الأنبياء في العتبة الحسينيّة المقدّسة إقامة مهرجان (لولا الفتوى) لإحياء الذكرى السنوية الثانية لفتوى الجهاد الكفائي المقدّس تحت شعار: (الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه) الذي أقامته شعبة رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة المقدّسة بالتعاون مع قسم النشاطات العامّة.
استُهِلَّ المهرجان الذي شهد حضور المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة وعددٍ من مسؤوليها ورجال الدين بالإضافة الى جمع من عوائل الشهداء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق جاءت بعدها كلمة العتبة الحسينيّة المقدّسة ألقاها المتولّي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممّا جاء فيها” في الواقع لا يسعُنا ونحن في الذكرى الثانية من صدور فتوى المرجعية الدينيّة بوجوب الدفاع عن العراق ومقدّساته ومواطنيه إلّا أنّ نقف وقفة إجلال واعتزاز لأولئك الأبطال الذين مثّلوا مرتبة أعظم البرّ والإحسان، فأعظم مراتب الإحسان هو ما يقدّمه الشهيد من تضحية في هذا السبيل، ولا ننسى أيضاً أنّ وراء هؤلاء الأبطال آباء وأمّهات ربّوا هؤلاء الأبطال على هذه المبادئ الحسينيّة حتى بلغوا هذه المرتبة، حيث اندفعوا وآثروا على أنفسهم وتركوا الدنيا وملذّاتها وعوائلهم ليقدّموا هذه التضحيات الجسام فهؤلاء الأبطال لهم حقّ كبير علينا ولابُدّ أن نفكّر فيما يستحقّونه من هذه الحقوق، حيث يُوجَّه كلامنا أوّلاً الى المسؤولين المعنيّين لكي يؤدّوا لهؤلاء الأبطال حقوقهم، فلولا فتوى سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه)، ولولا الاستجابة الكبيرة والسريعة منهم –إخواني- لهذه الفتوى وتحويلها الى أرض الميدان لابُدّ أن نتصوّر ما هو الحال الذي كنّا فيه وما هو حال العاصمة الحبيبة بغداد والمدن المقدّسة وأغلب هؤلاء الأبطال من عوائل فقيرة أليس ينبغي أن يكون هؤلاء قدوة للسياسيّين ولنا جميعاً بتجسيدهم لمبادئ الإمام الحسين(عليه السلام) وينالوا منّا كلّ الاستحقاق في الواقع علينا أن نعمل من أجل دعم هؤلاء الأبطال وإدامة الزخم المعنويّ والروحي والتثقيفي والتوعوي لهذه المعركة”.
وقال رئيس قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة علي كاظم سلطان “بمناسبة مرور السنة الثانية للانطلاق فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي واستذكارا لهذه المناسبة والتي مثلت انتقالة لعموم الشعب العراقي في بث روح الهمة والعزيمة في الدفاع عن الوطن والمقدسات وانقاذ العراق من الوضع المتردي في تلك المرحلة قمنا وبالتعاون مع شعبة لجنة الجرحى والشهداء في العتبة الحسينية المقدسة احتفالية في الصحن الحسيني الشريف”.
كما تضمن الحفل عرض مسرحية لبراعم من روضة الإمام الحسين السبط الأولى التابعة لقسم التربية والتعليم في العتبة الحسينيّة المقدّسة، جسّدت تضحيات وبطولات أبناء الحشد الشعبيّ المبارك ليُختتم المهرجانُ بتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي الذين لبّوا نداء المرجعية الدينيّة العُليا.