(بالصور) سوریا: سقوط 380 بين قتيل وجريح بتفجيرات تبناها “داعش” في جبلة وطرطوس

386

ka1

الحكمة – متابعة :  في مجموعة من أعنف الهجمات التي يشنها تنظيم “داعش” في سوريا، قتل 130 مدنياً وجرح 250 آخرون، يوم الاثنين، في سبعة تفجيرات استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين.

ونقل مراسل “السفير” عن مصدر في وزارة الصحة في اللاذقية قوله، إنّ “أكثر من 100 شهيد ونحو 200 جريح سقطوا جراء التفجيرات التي استهدفت مدينة جبلة”، فيما ذكر مصدر في طرطوس “استشهاد أكثر من 30 مدنياً ونحو 50 جريحاً”.

وأوضح مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن أن أربعة تفجيرات استهدفت جبلة، فيما ضربت ثلاثة تفجيرات مدينة طرطوس، مشيراً إلى أن التفجيرات هذه “غير مسبوقة في كل من المدينتين اللتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ الثمانينات“.

وأوضح “المرصد” أن “أحد الإنفجارات التي هزَّت مدينة جبلة ناجمة عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة، تبعها تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف، بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي مدينة حلب“.

وأضاف أن التفجيرات التي هزَّت مدينة طرطوس ناجمة “عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار“.

وفي هذا الإطار، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تنفيذ تلك التفجيرات، وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم: “هجمات لمقاتلين من الدولة الإسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري“.

من جهة ثانية، دان مجلس الوزراء السوري التفجيرات والاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية، في بعض مناطق حلب ونبل والزهراء ودرعا، والتي أدت لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين.

ونقلت “وكالة الأنباء السورية” (سانا) عن رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله في بيان، إن “تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا، وذلك للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات، ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض“.

وحمَّل الحلقي “المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية” داعياً إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب، الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي“.

وفي هذا الإطار، أعرب المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف عن قلق موسكو من التفجيرات الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الإعتداءات تؤكد هشاشة الأوضاع في المنطقة.

 وقال بيسكوف خلال حديث للصحافيين: “من غير الممكن ألا تثير زيادة التوتر والنشاط الإرهابي قلقا شديداً، ومرة أخرى يظهر ذلك هشاشة الوضع في سوريا، ويؤكد مرة أخرى ضرورة مواصلة مسار المفاوضات بخطوات حثيثة“.

وأوضح الكرملين أنّ الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى استعداده مواصلة التّصدّي “للتّهديدات الإرهابية” بعد التّفجيرات“، مشيراً إلى أنّه “قدّم تعازيه للرّئيس السّوري بشّار الأسد“.ka2 ka3 ka4

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*