مهرجان رفحاء السنوي ينطلق في النجف ويدعو للالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية
النجف الأشرف – الحكمة: انطلقت فعاليات مهرجان رفحاء السنوي في محافظة النجف الأشرف وتحت شعار (في ظل مرجعيتين.. رفحاء جهاد وعطاء)، والذي يدعو للالتزام بتوجيهات المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف.
وقال الشيخ جاسم الوائلي أحد منظمي المهرجان أن “الأمر الأساس الذي جمعنا في هذا المكان هو إحياء ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة والتي كان عنوانها الأول الانتفاضة ضد الظلم وقد قدم العراقيون ما قدموا في تلك الانتفاضة المباركة من الشهداء والضحايا بعد أن دخل أزلام صدام للمحافظات المنتفضة مما اضطر المجاهدين للهجرة خارج العراق وبالتالي كانت رفحاء والأرطاوية والمهجر في السعودية والعالم”.
وأضاف الوائلي “الرفحاويون عاشوا في صحراء السعودية وجمعهم حب البلد والقضاء على الطاغية صدام واعادة بناء العراق واستطاعوا أن يكونوا مجتمعا خاصا فيه الشيخ الكبير والشاب المنتفض والطفل الصغير والمرأة ولم تتعطل الحياة وأصبح كعراقاً مصغر وعملنا جاهدين في الدفاع عن القضية العراقية وبعد سقوط النظام البعثي رجع الرفحاويون بهجرة معاكسة لبناء بلدهم وإعادة إعماره وحمايته”.
من جهته قال الدكتور إسحاق يعقوب الموسوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكوفة وأحد الرفحاويين، أن “الفكر هو الذي يصنع التاريخ واننا أبناء رفحاء حملنا فكرة في داخلنا وهناك نمت وترعرعت وتكاملت وهي المعرفة وبعد العودة نحن أمام مسؤولية وهي حمل ذلك الفكر والانموذج الحضاري والإسلامي عن ايماننا واعتقادنا بوطننا والدفاع عنه وعن حقوق الشعب العراقي كافة وبحماية العراق والدفاع عنه وتوجيه الشعب العراقي إلى التعاون والتكاتف والاتحاد لأن المخطط عن العراق هو كبير جدا والذي يريد إبقاء العراق ضعيفًا منهكاً غير قادر على أداء دوره على المستوى الأقليمي”.
كما قال عدي الأسدي عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان “على مقربة من الحدود العراقية السعودية بالقرب من طريق مسير الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء شاءت الأقدار أن يضم مخيم محاط بالشباك والحراسة المشددة ما يقرب من 35 ألف من ثوار الانتفاضة الشعبانية 1991 م اضطرتهم ظروف البطش والاضطهاد من قبل النظام البائد إلى مغادرة أرض الوطن”.
وأضاف الأسدي “بسقوط الصنم عام 2003م قام من بقي منهم في المخيم بالإضرابات والاعتصامات لغرض الإسراع بعودتهم ليقوموا بدورهم في بناء وطنهم الذي حل الخراب في كل مفاصله فعادوا بعزم وإخلاص وتجارب وإمكانات على شكل وجبات وبإشراف الأمم المتحدة”.
س م