اليونان تواصل إجلاء آلاف المهاجرين من إيدوميني والإعلام ممنوع من الاقتراب
369
شارك
الحكمة – متابعة: تواصل السلطات اليونانية عملية إخلاء مخيم إيدوميني لليوم الثاني على التوالي. وكانت الشرطة أجلت أكثر من ألفي مهاجر في اليوم الأول للعملية، والتي ومن المقرر أن تشمل أكثر من 6 آلاف مهاجر. ووجهت الكثير من الانتقادات لأثينا على الظروف الصعبة التي ظل يعيشها المهاجرون في هذا المخيم. وقال مسؤول بالشرطة إن الإعلام ممنوع من الاقتراب للمنطقة باستثناء التلفزيون العام المحلي.
استأنفت الشرطة اليونانية صباح الأربعاء عملية إخلاء مخيم إيدوميني على الحدود مع مقدونيا، لنقل أكثر من ستة آلاف مهاجر ما زال يكتظ بهم إلى مراكز إيواء قريبة.
وقال مسؤول في الشرطة إن “العملية تتواصل بصورة طبيعية وبهدوء كما بالأمس”، مشيرا إلى أنه لن يسمح اليوم أيضا لوسائل الإعلام بالاقتراب من المخيم باستثناء التلفزيون العام اليوناني “آي آر تي” ووكالة الأنباء الرسمية.
وأصدر الجهاز اليوناني لتنسيق أزمة الهجرة في وقت سابق بيانا أعرب فيه عن ارتياحه لـ”حسن سير المرحلة الأولى من عملية” إزالة المخيم التي ستستمر ما لا يقل عن أسبوع.
وأوضحت الشرطة أن بين المهاجرين الذين نقلوا الثلاثاء 662 سوريا و1273 كرديا من سوريين وعراقيين وأتراك، و96 إيزيديا.
وتهدف العملية التي رحبت بها المفوضية الأوروبية، إلى إجلاء آلاف المهاجرين المقيمين منذ أشهر في المخيم في ظروف صعبة غالبا ما نددت بها المنظمات الإنسانية.
كما تعتزم الشرطة بحسب المسؤول منع أي مهاجرين من مواصلة نصب خيم في نقاط أخرى من المنطقة الحدودية.
وعلق آلاف المهاجرين واللاجئين من سوريين وعراقيين وأفغان وباكستانيين وإيرانيين ومغاربة، في مخيم إيدوميني بعد آذار/مارس عند إغلاق طريق البلقان التي كانوا يسلكونها للوصول إلى أوروبا الشرقية.
انتقادات حقوقية لليونان بسبب أوضاع المهاجرين
وأثار اكتظاظ المخيم بالمهاجرين استياء متزايدا بين المزارعين المحليين وتوترا مع مقدونيا المجاورة، ووقعت حوادث متكررة بين المهاجرين والشرطة.
ودعت المنظمات غير الحكومية أثينا إلى ضمان ظروف استقبال صحية وكريمة وخصوصا توفير فرصة إتمام إجراءات طلب اللجوء وإعادة التوزيع في بلدان أوروبية أخرى، منتقدة في الوقت نفسه طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة المهاجرين.
وهناك حاليا أكثر من 54 ألف مهاجر عالقين في اليونان، بحسب تقديرات الحكومة.
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة 190 ألف مهاجر دخلوا بحرا إلى أوروبا منذ مطلع العام، فيما قضى 1359 مهاجر أثناء الرحلة.