الصحن الفاطمي .. منجزٌ معماري يليق بمكانة أمير المؤمنين عليه السلام

218
GE DIGITAL CAMERA
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي

    أكثر من أربعة مئة عام مضت منذ بني الصحن الحيدري الشريف بشكله الحالي ، ومساحته الحالية ، التي لم تشهد أي إضافة ، وبعد التغيرات التي طرأت على العراق في السنوات الأخيرة وتزايد أعداد الزائرين الوافدين لضريح الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، بات من الضروري العمل على توسعة العتبة العلوية لتكون قادرة على استيعاب الملاين الذي يؤمون النجف الأشرف للتبرك بزيارة سيد البلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو الأمر الذي عمل عليه القائمون بإدارة العتبة المطهرة ، فبدأ العمل على تنفيذ وإنجاز جملة من المشاريع ربما أهما هو التوسع الحاصل في الجهة الغربية من العتبة العلوية أو كما سمي (صحن فاطمة الزهراء) بالإضافة إلى عمليات البناء والتوسعة الأخرى التي طالت أغلب مرافق العتبة.

 تبلغ المساحة الإجمالية  لصحن فاطمة الزهراء سلام الله عليها 65000 ألف متر مربع وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المساحة الحالية للصحن الحيدري الشريف تقريبًا ، ويضم العديد من المرافق والمنشآت المعمارية القيمة ، حيث يتألف الصحن الفاطمي من خمسة طوابق محاطة بـ 1000 ركيزة تقريبًا ، ويضم الصحن الشريف أماكن للعبادة والصلاة تتسع لأكثر من 10000 آلاف مصلي بالإضافة إلى المتحف الذي سيضم بين جنابته نفائس التحف النادرة والهدايا التي قدمت للإمام علي عليه السلام بالإضافة إلى المكتبة المليونية التي من المؤمل أن تحتوي على أكثر من خمسة ملايين عنوان متنوعة التوجهات والثقافات من أجل أغناء قاصدها.

الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فالمساحة الكلية للصحن الفاطمي قادرة على استيعاب أكثر من 200000 ألف زائر وأكثر من 100000 ألف مصلي ، والنقطة التي يجري العمل عليها الآن من قبل  الجهات الهندسية المختصة  هي إيصال الصحن الشريف بالشارع الحولي مباشرة من أجل تيسير عملية دخول الزائرين إلى العتبة العلوية وخصوصًا المسنين والعجزة.

توسعة التعبة العلوية وخصوصًا في جانبها المتمثل بصحن فاطمة الزهراء عليها السلام إنما يمثل واجهة مشرقة من واجهات النجف الأشرف التي تنتظر إنجاز مشروعها العملاق هذا في غضون السنوات الأربع القادمة بمشيئة الله.

GE DIGITAL CAMERA

GE DIGITAL CAMERA

GE DIGITAL CAMERA

GE DIGITAL CAMERA

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*