فقط في الولايات المتحدة… المعادلات الرياضية واللغة العربية خطران يهددان الرحلات الجوية
416
شارك
الحكمة – متابعة: الخوف من الإسلام تلك الظاهرة التي انتشرت في المجتمعات الغربية، تسيطر على سلوكيات وممارسات عدد من المواطنين الغربيين في كثير من المجالات خاصة قطاع الطيران المدني.
وجرت خلال الأيام القليلة الماضية واقعتين أثارتا الجدل على متن رحلتي طيران، جعلت من ممارسة المعادلات الرياضية المعقدة، من الأعمال التي يمكن أن تسبب المشاكل أو تثير القلق على متن الطائرات والتي يمكن أن ينظر إليها على أنها رموز تستهدف تنفيذ عمل إرهابي، كذلك فإن الحديث باللغة العربية يمكن أن يجعل من المتحدث هدفاً للاعتقال من جانب أجهزة الأمن في حال تم الإبلاغ عن بعض من تلك الكلمات مثل “إن شاء الله”.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أنه ألقي القبض على الاقتصادي، جيدو مينزو، إيطالي الجنسية، أثناء قيامه برحلة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية، والتحقيق معه بعد أن أبلغت عنه إحدى الراكبات، قائلة إنه كان منهمكا في الكتابة برموز غير مفهومة.
وأظهرت التحقيقات أن ما كان يقوم به المواطن الإيطالي هي معادلة رياضية تفاضلية، في إطار العمل على تعديل بعض خصائص نموذج تحديد الأسعار، والذي كان من المقرر تقديمه من خلال ورقة بحثية اشترك في كتابتها حول قوائم الأسعار وعدم استقرارها.
ولفت تقرير لصحيفة “الجارديان” إلى اعتقال باحث في جامعة “بيركلي” كاليفورنيا أثناء رحلة طيران، بعد أن سمعه أحد الركاب يقول “إن شاء الله” عبر هاتفه.
وبعد التحقيق الذي أجري بمعرفة أجهزة الأمن، اكتشف المحققون أن المتحدث هو خير الدين المخزومي، مواطن من أصل عراقي مقيم في الولايات المتحدة كان متوجهاً من أوكلاند من مطار لوس أنجلوس الدولي يتحدث عبر الهاتف مع عمه المقيم بالعراق، وقد أنهى المحادثة بـ”إن شاء الله”، مما دفع شركة الطيران إلى عدم السماح له بالسفر على متن الرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الركاب والعاملين ظنوا أنه استخدم كلمة “شهيد”، وخلال التحقيقات قدم شرحاً وافيا لمعنى “إن شاء الله”، وأن هذا تقليد متبع في العالم العربي عند الحديث عن عمل ما في المستقبل.
وأوضح المخزومي أن ما تعرض له يعكس حجم تنامي الخوف من الإسلام أو “الإسلاموفوبيا” في هذه المجتمعات، مشيراً إلى أنه تعرض لتمييز من خلال تلك الممارسات التي تمت معه خلال عملية تفتيش حقائبه، والتي استخدمت فيها الكلاب فضلا عن الإهانة التي لحقت به أمام رواد المطار، وأن تلك الممارسات جعلته يستعيد ذكريات أليمه له وأسرته في العراق.