ممثل المرجع السيد الحكيم يلتقي أصحاب الهيئات والمواكب الحسينية في البصرة ويثمن مواقفهم الكريمة ويحثهم على الارتباط بأهل البيت (ع) واحتواء شريحة الشباب
346
شارك
البصرة – الحكمة : التقى ممثل سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) مع أصحاب الهيئات والمواكب الحسينية في مدينة البصرة، مساء الجمعة، في مسجد آل شبر في البصرة القديمة، حيث ثمن سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم (دام عزه) مواقفهم الكريمة بنصرة قضية الإمام الحسين عليه السلام بإقامة الشعائر الحسينية واحيائها خلال المناسبات المختلفة وتقديم الخدمة لزواره عليه السلام.
ودعا سماحته بعد أن نقل سلام ودعاء المرجع الكبير لهم إلى ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب واحتوائهم للسير على خطى سيد الشهداء (ع) والأئمة المعصومين سلام الله عليهم، وأن يلتزم الموالون بأوامره عزّ وجل بمجانبة معاصيه والتورع بكل الأمور والحفاظ على تعاليم المعصومين سلام الله عليهم في حسن السلوك والنزاهة والصدق وأداء الفرائض.
كما دعا سماحته أصحاب المواكب والحسينيات في البصرة إلى التعاون فيما بينهم وأن يبتعدوا كليا عن أي احتكاك أو تنافس أو جدل في أداء المراسم العاشورائية وأن يكونوا خير مرآة لأئمة أهل البيت عليهم السلام الذي يفرحون لالتزامهم بالضوابط الشرعية وارتباطهم بالله تعالى، وبالدعوة إلى المعاملة بالتوادّ والتحابّ والأخوة والتعاون بين أصحاب المواكب.
وخلص سماحة السيد عز الدين الحكيم (دام عزه) في ختام حديثه مع خدمة سيد الشهداء (عليهم السلام) الذي استغرق عدة ساعات إلى أن قضية الإمام الحسين عليه السلام وإحياء الشعائر هي التي حفظتنا وحفظت مقدساتنا وبلادنا من التكفيريين الذين أرادوا السوء لكل المقدسات وغيرها، ودعا سماحته الجميع إلى أمور منها الحفاظ على قدسية الشعائر الحسينية بالتزام أوامر الله تعالى ومجانبة معاصيه و التورع في جميع الأمور والتثبت فيها والحفاظ على تعاليم الرسول والأئمة {صلوات الله عليهم} في حسن المعاملة والمعاشرة والصدق والأمانة ، حاثا على أن تكون مجالسهم ومساعيهم حسينية خالصة ومظهرا للتفجع لمصيبة سيد الشهداء عليه السلام والولاء المطلق لأهل البيت {عليهم السلام} .
وثمن سماحته في ختام حديثه مواقف أصحاب المواكب بدعمهم للحشد الشعبي والمهجرين وغيرها من المواقف المشرفة لأتباع أهل البيت {عليهم السلام}، مؤكدا في الوقت نفسه أن على الجميع تأدية واجباتهم بأفضل الصور، واستشهد سماحته في ختام اللقاء بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، سائلا سماحته الباري تعالى أن يعينهم بأفضل عونه، ويسددهم ويتقبل أعمالهم ويعظم أجرهم ويستجيب دعاءهم وأن يدفع السوء والبلاء عنهم، ويكفيهم شر الأعداء الأشرار.