لماذا سحبت الأمم المتحدة اسم التحالف العربي بقيادة السعودية، من القائمة السوداء؟
380
شارك
الحكمة – متابعة: أثار إعلان للأمم المتحدة سحب اسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، من القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق الصراعات، تنديدا قويا من عدة منظمات حقوقية دولية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن مصداقية منظمة الأمم المتحدة باتت محل شك بعد أن تراجعت بشكل فج أمام الضغوط التي مورست عليها لسحب التحالف العربي من قائمة الدول والجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق الصراعات.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته عصر يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران إن إعلان بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة سحب التحالف العربي من اللائحة السوداء نتيجة مباشرة للضغوط الديبلوماسية التي مارستها السعودية.
ووجه ريتشارد بينت مدير مكتب منظمة العفو الدولية في مقر الأمم المتحدة انتقادات حادة للمنظمة الدولية وقال: “لم يسبق أن تراجعت الأمم المتحدة أمام ضغوط لتعديل تقرير صدر عنها. إن الضمير لا يقبل بأن يسمح لدولة ورد اسمها ضمن هكذا تقرير ممارسة ضغوط لسحبه… هذا التراجع الصارخ يقوض أهداف الأمم المتحدة في حماية الاطفال في مناطق الصراعات… على بان كي مون أن يقاوم الضغوط حتى لا يسيء لمصداقية الامم المتحدة.”
وكان بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية قد أعلن سحب اسم التحالف من القائمة السوداء إلى حين الانتهاء من مراجعة مشتركة بين التحالف والأمم المتحدة لنتائج التقرير الذي نشرته المنظمة الدولية الأسبوع الماضي.
وقد أثار التقرير غضب السلطات السعودية التي حملها مسؤولية مصرع 510 أطفال وإصابة 667 آخرين. كما اتهم التحالف، الذي يضم 9 دول عربية واسلامية أخرى، بالوقوف وراء نصف عدد الهجمات التي تعرضت لها المدارس والمستشفيات في اليمن.
وعلى الفور تقدمت السعودية باحتجاج شديد اللهجة معربة عن خيبة أملها مما ورد في نصه وقالت إن مضمونه “بني على معلومات غير دقيقة وغير كاملة”. وأوضح مندوبها لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي “لقد وُضعنا خطأً في القائمة… قرار رفع اسم التحالف من القائمة السوداء نهائي، غير مشروط، ولا رجعة فيه”.
وانتقد المندوب السعودي توقيت نشر التقرير وطالب “بتصحيح المعلومات الواردة فيه حتى لا يركز بشكل أساسي على الاتهامات الموجهة للسعودية والتحالف الذي تقوده”.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل 6400 شخص إضافة إلى أن 80 في المئة من سكان البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.