“صقور حرية كردستان”: تركيا لم تعد بلدا آمنا للسائحين
333
شارك
الحكمة – وكالات: تبنى تنظيم “صقور حرية كردستان” المنبثق عن حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي الهجوم الذي وقع في حي بايزيد في اسطنبول الأسبوع الماضي والذي راح ضحيته 11 قتيلا، وحذر التنظيم من أن تركيا لم تعد بلدا آمنا للسائحين.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت عند مرور حافلة للشرطة على مقربة منها في حي بايزيد الواقع في قلب اسطنبول أثناء ساعة الذروة يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات شهدتها المدينة هذا العام.
وتقع المنطقة التي شهدت التفجير على مقربة من منطقة سياحية شهيرة وإحدى كبريات الجامعات التركية ومكتب رئيس بلدية اسطنبول.
وتعهد التنظيم في بيان نشره في موقعه الإلكتروني بمواصلة تنفيذ الهجمات في كافة أرجاء تركيا، مضيفا بأنه لا يستهدف السائحين تحديدا ولكنهم قد يتعرضون للأذى جراء العمليات التي ينوي تنفيذها.
وجاء في البيان “قد يفتقد البعض السلام، ولكننا بدأنا توا الحرب.”
يذكر أن تركيا، وهي سادس أكبر مقصد للسياحة في العالم، تشهد تناقصا كبيرا في عدد السائحين نتيجة المخاوف الأمنية إذ انخفض عدد السائحين القادمين إلى أقل مستوى له منذ 17 عاما في نيسان / أبريل فيما شهد القطاع الفندقي تدهورا بلغ 70 بالمائة حسب الأرقام التي نشرها القطاع.
وكانت السلطات التركية حملت التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية” مسؤولية هجومين انتحاريين وقعا في اسطنبول هذا العام، فيما يكثف المسلحون الأكراد من هجماتهم خارج المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد.
وكانت العملية التفاوضية بين حزب العمال والحكومة التركية انهارت في تموز / يوليو الماضي مما أدى إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي ظل ساريا لأكثر من سنتين.
وكان للحرب المشتعلة في سوريا المجاورة دور في تأجيج الوضع في تركيا التي تقول إن حزب العمال الكردستاني – المدرج كتنظيم إرهابي من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة علاوة على تركيا ذاتها – يقيم علاقات وثيقة مع ميليشيا “وحدات حماية الشعب” التي تقاتل “داعش” في سوريا.
وأكد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم الجمعة بأن حكومته ترفض تماما استئناف العملية التفاوضية مع حزب العمال رغم ما وصفها بمحاولات الأخير إحياء العملية السلمية.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية تركية الجمعة إن طائرات حربية تركية قصفت منطقة داغليتشه في ولاية هكاري الجنوبية الشرقية المحاذية للحدود العراقية فقتلت بين 8 و10 من عناصر حزب العمال.