بالصور.. نازحو الفلوجة للجنة المرجعية الدينية العليا: (هربنا من جهنم قاصدين باب الرحمة)
363
شارك
الحكمة – متابعة: تقرير من اللجنة ورد لكتائب الإعلام الحربي:
{{(مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)…
انطلاقاً من هذا الحديث المبارك تحركت قافلة خلية الإغاثة التابعة لمكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله في النجف الأشرف ، قاصدة العوائل الفّارة من قبضة عصابات داعش الإرهابية من مناطق الصقلاوية والفلوجة والگرمة حيث تواجدت تلك العوائل في مخيمات مركز عامرية الفلوجة والتي تضم اكثر من ٢٠٠٠ عائلة وذلك من أجل مد يد العون وتقديم المساعدة لهم، والحمد لله وصلت الخلية بتاريخ /٤ من شهر رمضان المبارك ، ورافقتها سلال غذائية وكذلك مادة الثلج وكان حاجتهم اليها حاجة ماسة لشدة الحر حيث ينقصهم الماء البارد وكذلك تم إعطاء بعض المنح المالية للعوائل الاكثر ضرراً من اجل شراء بعض الحاجيات من ملابس ومراوح هوائية ، ،وبالإضافة الى ذلك رافق خلية الإغاثة وفد طبي متخصص يتكون من ١٠ أطباء مع سيارتين من الاسعاف الفوري والمواد الطبية حيث قدّم لهم الادوية التي يحتاجونها لا سيما علاجات الامراض المزمنة والامراض الجلدية ، والحمد لله كان للزيارة الأثر الكبير في نفوس تلك العوائل حيث سردوا لنا قصصا مؤلمة مروا بها بسبب وحشية داعش وسوء المعاملة لأكثر من سنة عاشوها مع داعش والبعض قال لم نذق الطعام منذ أربعة ايام ولا يمكن نسيان العجوز التي وجدناها تبكي بسبب ألم الجوع الذي يعاني منه احفادها الأطفال اليتامى ، وبحمد الله كان لهذه الزيارة معنى كبير في قلوبهم ورسمنا في أذهانهم صورة للإسلام الاصيل وللمذهب الحق بأننا معكم وجئنا من أجل أن نرفع بعض المعاناة عنكم ونشارككم همومكم وهم بادرونا هذا الشعور وأحسو بذلك الاهتمام ، حتى قال بعض الشيبة نحن (هربنا من جهنم قاصدين باب الرحمة) ونحن سمعنا بكلام السيد السيستاني عندما أوصى القوات الامنية بالحفاظ على المدنيين وأنهم لا ذنب لهم ولذلك خرجنا رغم التهديدات والتعذيب الذي شاهدناه من الدواعش إلا أننا عندنا ثقة بكم وبأخلاقكم الاسلامية فشكر الله سعيكم لما قدمتموه لنا .
والحمد لله انتهت هذه الزيارة بالفطور الجماعي في بيوتات عشائر (البو عيسى) تلك البيوتات قريبة من المخيمات ولكثرة مرورنا بهم لإغاثة أهالي الانبار أصبحت معهم علاقات مودة وتواصل اجتماعي … والحمد لله رب العالمين …..