قواتنا تقترب أكثر من مركز الفلوجة

373

13-6-2016-S-03

      الحكمة – متابعات: بينما توغلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب في عمق حي الشهداء الأولى مقتربة كثيرا من مركز الفلوجة، حث وزير الدفاع أهالي المدينة على الخروج منها أو البقاء في منازلهم لاسيما أن المعركة اقتربت من قلب الفلوجة، تزامنا مع اشرافه على نقل فرقة مدرعة من بغداد إلى نينوى، ومع ما أسفرت عنه العمليات التي انطلقت صباح أمس جنوب الموصل من السيطرة على قرية قرب القيارة ومنفذ الشرقاط، إلى جانب قيام طائراتنا بالقاء الاف المنشورات التي تدعو أهالي قضاء الكوير جنوب شرق الموصل إلى استقبال قواتنا المحررة والابتعاد عن مخابئ الدواعش.

حي نزال بالمتناول

وأفاد مراسل قناة «العراقية نيوز» من ساحة المعركة بأن أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب دمروا خطوط دفاعات العدو وتمكنوا من دخول شوارع وأزقة حي الشهداء الأولى جنوبي الفلوجة وتشتيت الدواعش بين مقتول وهارب مما يعني الاقتراب كثيرا من مركز المدينة. واكد بيان لخلية الاعلام الحربي ان معلومات جهاز الامن الوطني قادت طائرات التحالف لتدمير مخزن لأسلحة واعتدة ومتفجرات العدو في الحي الصناعي شرقي الفلوجة وقتل من كان بداخله. كما دكت طائرات (ال 159) العراقية اوكار الدواعش وقتل عدد منهم في الفلوجة وتدمير معمل للتفخيخ ومخازن لاعتدتهم. ونتيجة لهزائم فلولها عمدت عصابات داعش الى اعدام 19 من عناصرها الفارين من المعارك الاخيرة في منطقتي الشهداء والنساف، واكد مصدر محلي، ان عملية الاعدام جرت في ساحة وسط مدينة الفلوجة امام تجمع من الاهالي. الى ذلك كشف قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، عن ان القوات المتوغلة في حي الشهداء الأولى تواصل عملية التطهير باندفاع، وستدخل الى حي نزال المجاور خلال يومين، مشيرا الى ان العمليات تجري بمشاركة فعالة من الطيران العراقي والدولي وتم خلالها تكبيد عصابات داعش الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرتين.

الاستعدادات للموصل

الى ذلك وجه وزير الدفاع خالد العبيدي اهالي الفلوجة بضرورة ترك المدينة عبر ممرات آمنة وفرتها القوات العراقية او البقاء في منازلهم لمن لا يستطيع المغادرة، مؤكداً ان المعركة اقتربت من مركز المدينة، وان قواتنا حريصة على ضمان سلامة ارواح المدنيين، والتي اصبحت قاب قوسين او ادنى من تحرير قلب الفلوجة. وضمن الاستحضارات الجارية على قدم وساق تمهيدا لقرب انطلاق معركة تحرير الموصل قال المستشار العسكري لوزارة الدفاع محمد العسكري، ان «وزير الدفاع وصل امس، الى مدينة سامراء لغرض الاشراف على نقل قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من بغداد الى نينوى، مذكرا بان هذه القطعات انهت معسكراتها التدريبية والتسليحية في وقت سابق، فيما وصلت مؤخرا الى قيادة عمليات نينوى، قوات تصطحب جسورا عائمة، بهدف التحشيد تمهيدا لبدء عملية كبرى لتحرير باقي مناطق نينوى من دنس ارهابيي داعش.

انطلاق عملية القيارة

وبعد اعلان قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، انطلاق عملية صباح امس لتطهير منطقة (الحاج علي) القريبة من ناحية القيارة جنوب الموصل التي تحتوي على سبع قرى، بمشاركة الطيران العراقي والدولي، وشهدت بدايتها قتل 50 ارهابيا.   نقلت مراسلة «الصباح» عن العقيد في قيادة العمليات عبد الله فرحات، قوله: ان القوات اسرت خلال تقدمها 22 من عناصر داعش في كمين نصبته بالقرب من قريتي الحاج علي والكرامة واقتادتهم الى مقر القيادة، فيما احبطت القوات المذكورة تفجير اربع عجلات مفخخة قبل وصولها لاهدافها.    كما ابلغ العميد في شرطة نينوى، محمد الجبوري، مراسلة «الصباح»، ان عصابات داعش اعدمت 18 من عناصرها الفارين من قرية (خرائب جبر) التي حررت صباح امس بينهم ما يسمى (والي القرية، مشعل السبعاوي)، لافتا الى ان عملية الاعدام نفذت حرقا في ملعب الناحية. الحويجة والشرقاط

من جانبه افاد مصدر امني، بان القوات الامنية والحشد الشعبي تمكنوا من السيطرة على قرية الحاج علي الواقعة قرب ناحية القيارة وعلى منفذ الشرقاط في محافظة صلاح الدين والطريق الرابط بينه وبين القرية، مشيرا الى ان هذا الطريق كان يستخدمه الدواعش كخط لامدادهم بالسلاح.  النائبة عن نينوى انتصار الجبوري كشفت عن ان القطعات تتقدم نحو جسر القيارة، مبينة ان منطقتي الحاج علي والقيارة مفصليتان بين الشرقاط والحويجة وبالتاكيد ان هذه المعركة ستسهم في تشتيت داعش خاصة في منطقة القيارة التي فيها قاعدة جوية اذا حررت ستكون منطلقا لتسهيل تحرير محافظة نينوى،  مشيرة الى ان هذه الانتصارات جعلت الدواعش يفقدون صوابهم، داعية الى تكاثف جهود الجميع وعدم السماح لاي دخيل يكون سببا للتفرقة وتحرير مناطقنا في مدينتي الفلوجة والموصل.

منشورات لاهالي الكوير

وشهد قضاء الكوير جنوب شرقي الموصل، قيام الطائرات العراقية بالقاء آلاف المنشورات التي حددت المنافذ الآمنة لخروج العائلات من القضاء وكيفية استخدام بطاقة الأمان عند التوجه للقوات الأمنية، كما اهابت المنشورات بالمواطنين كافة التهيؤ لاستقبال القوات المحررة والابتعاد عن مقرات وتجمعات ارهابيي داعش لأنها ستكون أهدافا لضرباتنا.

(الصباح)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*