52 ألف إرهابي قتلى «داعش» إلى الآن
الحكمة – متابعات: كشف تقرير للسفارة البريطانية لدى العراق عن وصول عدد قتلى «داعش» إلى 25 ألف قتيل، فيما أشار إلى ازدياد حالات قتل عصابات «داعش» الإرهابية لمجرميها بسبب النزاعات والخلافات والهروب من المعارك.
صراع داخلي وجاء في التقرير الذي نقلته «الصباح»: «بينما يزداد غوص «داعش» في حالة من التخبط والفوضى الداخلية، طرأ ارتفاع كبير في عدد مقاتلي «داعش» الذين قتلوا على يد «داعش». وأعلن العقيد كريس غارفر، المتحدث باسم عملية العزم الصلب، أن الشهور الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعا واضحا في عدد الدواعش الذين قُتلوا على يد «داعش» نفسها، مبيناً انه «يبدو أننا دخلنا مرحلة الصراع الداخلي». واضاف «إننا نشهد حالات لكبار قادة «داعش» يقتلون قادة داعش الأقل مرتبة.
ونعلم بأنهم يواجهون ضغوطا عسكرية متزايدة «حيث أنهم يخسرون الأراضي، وموارد تمويلهم، والمعارك»، «كما نرى الانقسامات مع زيادة الضغوط على «داعش»، وهناك أنباء موثوقة واسعة الانتشار تتحدث عن عمليات الإعدام الجماعي هذه في العراق وسوريا وهي أنباء تزداد في وتيرتها ونطاقها وحجمها.»
حقائق حول داعش ويشير التقرير الى ارتفاع معدلات الانشقاق عن «داعش»، بينما تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إليه انخفض بما يصل إلى 90 بالمئة، وخسر داعش نحو 45 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وأكثر من 10 بالمئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في سوريا، وتم تحرير آلاف السكان من حكم «داعش»، وخلال الشهور الستة الماضية خسر داعش سيطرته على كل من هيت والرطبة والرمادي في العراق، وكذلك سد تشرين الستراتيجي ومعقله السابق في مدينة الشدادي في سوريا.
وتابع «عاد أكثر من 650 الف من النازحين داخليا إلى بيوتهم في العراق بفضل جهود تحقيق الاستقرار التي تساعد في تمويله دول التحالف الدولي، ويقدر عدد قتلى «داعش» بـ 25 الف ارهابي الى الان.
قتل المئات وتابع العقيد غارفر أن حالة الارتياب وعدم الثقة مستشرية في أوساط العصابات، مشيرا إلى أن الأنباء المتداولة حول اتهامات بالتجسس كانت واحدة من الأسباب الأساسية التي حملت داعش على قتل أعضائه، «حتى مجرد أمور بسيطة وغير ضارة كامتلاك هاتف نقال قد تثير الشكوك». وتشير أرقام صدرت مؤخرا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «داعش» قتل 464 من عناصره في السنتين الماضيتين لأسباب من بينها الهروب من الخطوط الأمامية في المعارك ، واتهامات بالتجسس، ، وصراعات داخلية.
وقد وردت أنباء عدة في 2016 عن حالات قتل جماعي لارهابيي «داعش» على يد عصابات «داعش» نفسها، كما قتل 40 من مقاتليه في دير الزور وقتل 50 آخرين في الموصل لتسببهم بالصراعات الداخلية، وكذلك قتل قائد من «داعش» على يد اقرانه الارهابيين في خضم تصاعد الانقسامات في الرقة، وايضاً قتل 12 من مقاتلي «داعش» في الموصل على يد اقرانهم الارهابيين بزعم تعاونهم مع القوات العراقية.
مكاتب للهجرة وتفيد التقارير الإعلامية المحلية بأن الوضع بات سيئا لدرجة أن «داعش» قد أسس، كما ينقل، «مكتبا للهجرة» لإدارة العلاقات مع المقاتلين الأجانب بعد أن أدى خلاف مع مقاتلين هولنديين إلى معارك باستخدام الأسلحة وأعمال قتل انتقامية وإعدام ثمانية رجال. ويوضح العقيد غارفر: ان «ستراتيجية التحالف تحقق تقدما، وبات «داعش» أضعف مما كان عليه من قبل – فقد خسر الأراضي، وانخفضت موارد تمويله وعوائده، ومقاتلوه يتعرضون للقتل، وقيادته وسيطرته أصبحت أكثر ضعفا، والأهم من كل ذلك هو أن أسطورة أن ارهابيي «داعش» – وما يُطلق عليه الخلافة – لا يُقهَرون قد تحطمت.»
(الصباح)
س م