فرانس برس: القوات العراقية تستعيد السيطرة على المجمع الحكومي في الفلوجة
440
شارك
الحكمة – متابعة: أعلنت مصادر أمنية عراقية أنها تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي وسط الفلوجة غرب بغداد، في إطار عمليات بدأت منذ نحو أربعة اسابيع، لاستعادة المدينة التي تعد أحد ابرز معاقل الإرهابيين في العراق.
وبدأت القوات العراقية فجر 23 من ايار/مايو، عملية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد 50 كلم غرب بغداد.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عملية استعادة الفلوجة لوكالة فرانس برس ان “قواتنا لمكافحة الارهاب والرد السريع، حررت المجمع الحكومي بالكامل ورفع العلم العراقي على بنايات المجمع” الواقع في مركز الفلوجة.
وقوات مكافحة الارهاب والرد السريع التابع للشرطة الاتحادية من ابرز القوات الامنية المشاركة في استعادة السيطرة على الفلوجة.
واكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية “تحرير المجمع الحكومي” الذي يضم مبنى قائمقامية الفلوجة ومبنى المجلس المحلي ومديرية شرطة الفلوجة ومقرات امنية.
واضاف جودت ان “المجمع يمثل رمز المدينة وتحريره هو استعادة لهيبة الدولة واعادة فرض القانون”، مؤكدا ان “قواتنا تطارد عناصر داعش وسط الفلوجة”.
واكد الساعدي ان “القوات الامنية حررت حتى الان 70 بالمائة من مدينة الفلوجة” دون الاشارة الى اسماء جميع المناطق.
ولم تواجه القوات العراقية خلال تقدمها مقاومة تذكر من مسلحي التنظيم المتطرف، حسبما اكدت مصادر امنية.
وقال الساعدي ان “القوات الامنية وقوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية، تمكنت من تحرير حي نزال (وسط المدينة) والحي الصناعي (جنوب) بالكامل وفرض سيطرتها على الطريق السريع شرق الفلوجة” الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد.
واضاف ان “عملية التحرير نفذت صباح اليوم (الجمعة) وكانت بدون مقاومة لهروب عناصر داعش”، واكد “انعدام مقاومة تنظيم داعش في مدينة الفلوجة بسبب الهروب الجماعي من المدينة الى الجهة الغربية”، موضحا انه لم يبق “سوى بعض المفارز التابعة للتنظيم ويجري معالجتهم”.
واوضح ان “مسلحي داعش هربوا الى منطقتي الحلابسة والبوعلوان” الى الغرب من الفلوجة.
كما تمكنت القوات الامنية من السيطرة على مستشفى الفلوجة العام ورفع العلم العراقي فوق المبنى، وفقا للمصادر.
وسيطر الإرهابيون في كانون الثاني/يناير 2014، على الفلوجة التي تعد ثاني اكبر المدن التي يسيطرون عليها بعد مدينة الموصل، في شمال البلاد.
وارغمت المواجهات التي تدور في الفلوجة عشرات الالاف من الاهالي على ترك منازلهم منذ انطلاق العملية.
ـ جهود للمنظمات الاغاثية ـ
اول من استطاع الهرب كان اهالي المناطق المحيطة بالمدينة خلال المرحلة الاولى من العملية التي فرضت خلالها قوات الامن حصارا حول المدينة.
لكن اخرين يعيشون في وسط الفلوجة عانوا ظروفا قاسية قبل ان يسمح لهم خلال الايام الماضية بالهرب الى خارج المدينة.
وحذر تقرير للمجلس النروجي للاجئين الذي يتولى ادارة مخيمات نازحين قرب الفلوجة، من نقص حاد في المواد الاغاثية جراء زيادة تدفق النازحين.
وقال يان ايغلاند الامين العام لمنظمة “المجلس النروجي الاعلى للاجئين” في بيان ان “الاف الاشخاص الذين فروا من القتال بين الجانبين بعد اشهر من الحصار وشبه مجاعة، يحتاجون الى مساعدة وعناية لكن مخزوننا سينفد قريبا”.
وحتى عند الفرار من معقل الارهابيين في وسط الفلوجة، يتعرض هؤلاء الى مخاطر كبيرة ممثلة باطلاق نار من المسلحين او انفجار عبوات ناسفة مزروعة على طول الطريق.
ولا يعرف عدد الاهالي الذين مازلوا داخل الفلوجة حاليا ، بعد ان كان فيها حوالى 50 الف شخصا عند انطلاق العملية.