23 قتيلا بينهم 14 حارسا امنيا نيباليا في هجمات في افغانستان

349
حافلة استهدفها تفجير انتحاري في كابول في 20 حزيران/يونيو 2016
حافلة استهدفها تفجير انتحاري في كابول في 20 حزيران/يونيو 2016

أفغانستان – الحكمة – متابعة: قتل 23 شخصا على الأقل بينهم 14 حارسا أمنيا نيباليا في ثلاث هجمات متزامنة في كابول وشمال شرق البلاد الاثنين، هي الأولى منذ الإعلان عن المزيد من الالتزام الاميركي ضد المتمردين الأفغان.

وفي الهجوم الأول، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن التفجير الذي وقع قبيل الساعة السادسة (1,30 ت غ) على طريق جلال آباد كبرى مدن الشرق الأفغاني أوقع 14 قتيلا “جميعهم نيباليون” وتسعة جرحى هم “خمسة نيباليين وأربعة أفغان”. واكدت الوزارة انها “تدين بحزم هذا العمل الارهابي ضد حافلة تقل أجانب”.

وبعيد ذلك انفجرت قنبلة أخرى عند مرور موكب يقل أحد أعضاء مجلس ولاية، كما قالت الوزارة. وأضافت أن شخصا واحدا قتل وجرح أربعة آخرون بينهم المسؤول السياسي.

وتبنى متحدث باسم طالبان على الشبكات الاجتماعية الهجومين في العاصمة، وهما الاكبر حجما منذ بداية رمضان في السادس من حزيران/يونيو.

لكن الفرع المحلي لتنظيم داعش تبنى بدوره الاعتداء كاشفا اسم وصورة المهاجم، بحسب مركز سايت الاميركي لرصد المواقع الإرهابية الذي لاحظ انها ليست المرة الاولى يتنافس تنظيمان على اعلان مسؤوليتهما عن هجوم في افغانستان.

واذا تبين ان تنظيم داعش نفذ الهجوم، فسيكون الاكبر لهذا التنظيم على الاراضي الافغانية. وقال مصدر في اجهزة الاستخبارات الافغانية ان عمليات تحقق جارية حاليا.

وردا على سؤال لفرانس برس، انتقد ذبيح الله مجاهد تأكيدات تنظيم داعش “التي لا اساس لها”، مؤكدا ان التنظيم “لا يستطيع شن هجوم في كابول وهو لا يحظى بدعم السكان”.

– ضحايا مدنيون –

والنيباليون الذين قضوا في الهجوم الاول كانوا يعملون في شركة امنية تعمل لحساب السفارة الكندية في كابول، بحسب ما قالت الاخيرة عبر تويتر.

واكدت السفارة الكندية ان “هجوم اليوم استهدف شركتنا الامنية” لكنها اوضحت انه “لم يحصل اي هجوم على مكاتب السفارة”.

وانتشرت بقع دماء على الحافلة الصفراء والبيضاء التي تحطمت نوافذها تماما جراء الانفجار، بحسب مصور وكالة فرانس برس. والانفجار الذي وقع عند مخرج المجمع الذي يسكن فيه هؤلاء الحراس بحسب الشرطة، سمع دويه في منطقة مجاورة مترامية.

وبعيد ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق في مدينة كشيم الصغيرة في ولاية بدخشان بشمال شرق افغانستان، وفق ما اعلنت السلطات المحلية، ما اسفر عن ثمانية قتلى على الاقل.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية نويد فروتان لوكالة فرانس برس ان “جميع الضحايا مدنيون”.

واخر هجوم تبنته طالبان في العاصمة الافغانية خلف 64 قتيلا واكثر من 340 جريحا في 19 نيسان/ابريل.

ولا يكف المتمردون الاسلاميون الذين يطالبون برحيل كل القوات الاجنبية من افغانستان، عن التقدم ميدانيا منذ بدء انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي. وهم يحرزون تقدما خصوصا في جنوب وشرق البلاد وكذلك في ولايات الشمال الافغاني. وقد شنوا في الخريف الماضي هجوما خاطفا وسيطروا لفترة قصيرة على مدينة قندوز (شمال).

في هذا الوقت، قتل زعيمهم الملا اختر منصور بضربة لطائرة اميركية من دون طيار في باكستان وخلفه الملا هيبة الله اخوند زادة.

وقتل اكثر من خمسة آلاف من قوات الامن الافغانية العام 2015 بينما تحدثت الامم المتحدة عن حصيلة قياسية للاصابات بين المدنيين تبلغ اكثر من 11 الف شخص بينهم 3550 قتيلا.

وبمواجهة هذا الوضع، اجاز الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي للقوات الاميركية في افغانستان توجيه ضربات مباشرة لحركة طالبان بالتعاون مع القوات الافغانية، مشددا لهجته حيال النزاع الذي وعد بانهائه.

وسيسمح هذا القرار للقادة العسكريين بامكانية اشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الافغاني في معاركه بشكل اكبر. كذلك، سيكون بإمكان المستشارين العسكريين الاميركيين الاقتراب اكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية حيث يقتصر وجودهم حاليا.

(أ ف ب عربي ودولي)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*