مجلس بغداد: تحرير الفلوجة شكل طوق أمان للعاصمة

347

      الحكمة – متابعات: أكد مجلس محافظة بغداد إن تحرير مدينة الفلوجة من دنس عصابات «داعش» الإرهابية وطرد فلولها تماما من محافظة الأنبار، يعبد الطريق أمام تحرير مدينة الموصل من رجس فلولها الإجرامية، فضلًا عن القضاء على أوكارها الإرهابية المنتشرة بمناطق أطراف العاصمة ما يشكل طوق أمان للمدينة.

انتصارات مؤزرة ومتوالية

القيادي في الحشد الشعبي عضو مجلس محافظة بغداد، علي العلاق أفاد بتصريح نقلته “الصباح” بأن مرحلة عالية من التدريب الدقيق شهدتها القوات الأمنية خلال أكثر من عام من أجل تحرير مدن العراق المغتصبة من قبل عصابات «داعش» الإرهابية، والذي عكسته الانتصارات التي تحققت منذ ذلك التاريخ في محافظات عدة ضمن صلاح الدين وديالى وكركوك إضافة إلى جرف النصر.

وأشار إلى الانتصارات المؤزرة التي حققتها القوات الأمنية، بدخولها مدينة الفلوجة وتحريرها من دنس فلول ظلاميي «داعش» الذين عاثوا فسادا وتخريبا فيها، مؤكدا أن دخول الفلوجة بعد محاصرتها لأكثر من عام يمثل ذروة النصر على الأعداء كونها مهدت الطريق أمام القوات الأمنية للوصول إلى مدينة الموصل وتحريرها، فضلا عن ما أسهمت به من اضعاف مراكز القوى لفلول «داعش» الإجرامية في البلاد.

خريطة طريق جديدة

العلاق شدد على أن العراقيين الغيارى رسموا بانتصاراتهم المتوالية، خريطة طريق جديدة تخلو من وجود الإرهابيين فيها، مشيراً إلى توجه قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة، اضافة إلى قطعات قيادة صلاح الدين وعمليات تحرير نينوى، فضلا عن آلاف المقاتلين من الحشد الشعبي وأبناء العشائر، وكتائب من الهندسة العسكرية، للاشتراك في معركة تحرير الموصل بمشاركة فاعلة من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية. ولفت إلى توجه القطعات المذكورة صوب شمال محافظة صلاح الدين ومن ثم إلى جنوب مدينة الموصل من أجل تحقيق إخراج فلول «داعش» الإجرامية منها، مؤكدا أن الأعداد والتدريب يجري على قدم وساق من اجل اعداد خطة امنية محكمة لتحرير مدينة الموصل من براثن تلك العصابات الارهابية وطردهم إلى الأبد من أرض العراق.

طوق أمان للعاصمة

من جانبه، عد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي بحديث نقلته “الصباح”، تحرير مدينة الفلوجة من براثن إرهابيي «داعش»، «طوق أمان» لبغداد، مشيرا إلى أنه من شأنه اضعاف عمل الخلايا النائمة والأوكار الإرهابية التي كانت تنتشر في مناطق أطراف العاصمة.

وأشار إلى أن الخطط الأمنية التي تخص العاصمة بغداد، تعمل باتجاهين، الأول تقوية الجانب الاستخباري من أجل القضاء على هذه الخلايا والتوصل إلى مواقع قياداتها في الفلوجة، لاسيما أن الكثير منهم حاولوا ايواء الإرهابيين الفارين من الفلوجة، بيد أن يقظة القوات الأمنية حال دون ذلك. أما الجانب الثاني من الخطة، بحسب المطلبي، فيشمل تطوير أساليب الخطط وآليات كشف المتفجرات ورصد المشبوهين لمنع حدوث أي عمليات إرهابية كبيرة داخل مناطق العاصمة كرد فعل عن طردهم من المحافظات التي يسيطرون عليها، متوقعا خلو الأشهر المقبلة من هذه العمليات كون الإرهابيين الآن في مرحلة الدفاع ويسعون للحصول على مخرج لايوائهم سواء الفارين من الفلوجة أو المختبئين في العاصمة.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*