مسؤول أوروبي يقترح مضاعفة الاستثمارات لمكافحة أسباب اللجوء
357
شارك
الحكمة – متابعة: ينوي الاتحاد الأوروبي زيادة الاستثمارات للحد من الهجرة. فقد اقترح مدير البنك الأوروبي للاستثمارات فيرنر هوير تخصيص ستة مليارات إضافية لتنفيذ مشاريع تنموية خارج الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار برنامج مكافحة أسباب اللجوء.
اقترح مدير البنك الأوروبي للاستثمارات فيرنر هوير في حديث مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” في عددها الصادر الثلاثاء (21 حزيران/ يونيو 2016) مضاعفة الأموال المخصصة حاليا لتنفيذ مشاريع تنموية خارج أراضي الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار السعي لمكافحة أسباب اللجوء. ونقلت الصحيفة عنه أن هوير اقترح مبلغ ستة مليارات إضافية للأعوام الخمسة القادمة لخدمة مكافحة أسباب الهجرة واللجوء.
وحسب الصحيفة، فإن هوير يعتبر من الأهمية بمكان دعم الدول التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين. وحسب مقترح المسؤول الأوروبي ينبغي للأموال الإضافية أن تدعم مشاريع في دول مثل الأردن ولبنان ومصر والدول المغاربية. كما يشمل المقترح دعم دول غرب البلقان، مثل صربيا وألبانيا وبشكل مكثف وواسع.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم مشاريع تنموية في هذه الدول مثل بناء مدارس وتحسين الأنظمة الخاصة بالخدمات الصحية.
يشار إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي قد طالبوا في قمتهم الأخيرة في آذار/ مارس الماضي البنك الأوروبي للاستثمارات تقديم مقترحات بخصوص برنامج تنموي واسع لمكافحة أسباب الهجرة. من جانبه سيسعى البنك الأوروبي للاستثمارات إلى الضغط على قادة وزعماء الاتحاد في قمتهم المقبلة والمقررة الأسبوع المقبل من أجل مضاعفة الأموال المخصصة للبرامج التنموية لمكافحة أسباب الهجرة.
يذكر أن الاستثمارات المخصصة في هذا المجال حاليا محددة بـ 7.5 مليار يورو وذلك للسنوات الخمسة المقبلة. في هذا السياق قال هوير إن المليارات الستة المقترحة من قبل البنك قد ترفع حجم الاستثمارات في هذا المجال إلى حدود 15 مليار يورو وفي السنوات الخمسة المقبلة.
من جانب آخر، وصفت المستشارة الألمانية أنغلا ميركل القارة الأفريقية بأنها التحدي الأكبر بالنسبة للاتحاد الأوروبي فيما يخص سياسة الهجرة. في هذا السياق قالت ميركل أمام مؤتمر مخصص للشأن الاقتصادي لحزبها الديمقراطي المسيحي إن مشاكل العراق وسوريا يمكن حلها في الأمد المنظور. لكن المشكلة المركزية تبقى الهجرة من القارة الأفريقية والتي يسكنها حوالي 1.2 مليار إنسان.