العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تطالبان بطرد السعودية من مجلس حقوق الانسان
343
شارك
الحكمة – متابعة: دعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الأربعاء إلى طرد السعودية من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، واتهماها باستغلال هذه الهيئة لعرقلة العدالة فيما يتعلق بارتكاب جرائم حرب محتملة في اليمن.
وطالبت المنظمتان في بيان مشترك الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ هذا القرار بسبب “انتهاكات صارخة بشكل منتظم لحقوق الانسان” من قبل الرياض.
واعلنتا في مؤتمر صحافي في نيويورك انهما ستمارسان ضغوطا على الجمعية العامة للحصول على تصويت في هذا المعنى، مع اعترافهما بأن ذلك سيكون صعبا.
ومنذ انشاء المجلس، ومقره جنيف، تم طرد ليبيا دون سواها العام 2011 احتجاجا على قمع نظام معمر القذافي للمعارضين.
والسعودية احدى الدول ال 47 في المجلس. وتم انتخابها لمدة ثلاث سنوات تنتهي في 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
ويتطلب الطرد غالبية الثلثين الامر الذي يبدو غير محتمل، وفقا لدبلوماسيين في الامم المتحدة.
وقال فيليب بولوبيون المدير المساعد لهيومن رايتس ووتش “قبل اشهر عدة، تجاوزت السعودية الحدود ولم تعد جديرة بالبقاء في المجلس”.
وتتهم هذه المنظمة غير الحكومية الرياض باستهداف المدنيين في اليمن، حيث يدعم تحالف بقيادة السعودية الحكومة ضد الشيعة، وباستخدام القنابل العنقودية المحظورة بموجب اتفاقية دولية.
من جهتها، تتهم منظمة العفو المملكة بقيادة حملة قمع وحشية ضد المعارضين وتطبيق عقوبة الاعدام في جرائم لا تستحق ذلك بموجب القوانين الدولية.
وقال ريتشارد بينيت، مسؤول المنظمة لدى الامم المتحدة، انه منذ العام 2013 تم سجن كل النشطاء في حقوق الانسان في المملكة، او تهديدهم او ارغامهم على الذهاب الى المنفى.
وطالبت العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش بان يكون طرد الرياض فعالا حتى انهاء “الهجمات غير القانونية لقوات التحالف في اليمن والخضوع لتحقيق يحظى بالصدقية والنزاهة”.
وبدا التحالف التدخل في اليمن في اذار/مارس 2015 مارس لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي بمواجهة الحوثيين الشيعة.
واسفرت الحرب، وفقا للأمم المتحدة، عن اكثر من 6400 قتيل وثلاثين الف جريح، بينهم كثير من المدنيين.
وكان المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد بن رعد الحسين اعلن في اذار/مارس ان التحالف مسؤول عن معظم الضحايا المدنيين في اليمن.
لكن التحالف يعلن بشكل دائم انه لا يستهدف المدنيين، مؤكدا استخدام اسلحة دقيقة.
وقال بينيت ان جرائم الحرب المحتملة للتحالف في اليمن يجب ان يحقق فيها مجلس حقوق الانسان.
واضاف “بدلا من ذلك، استخدمت السعودية المجلس لمنع اتخاذ قرار باجراء تحقيق دولي”.
كما نددت المنظمتان ب “القمع القاسي لاي شكل من اشكال المعارضة داخليا” في السعودية خلال مشاركة المملكة باعمال المجلس.
وردا على سؤال للصحافيين في باريس، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان اتهام الرياض بقتل المدنيين في اليمن هو امر “معيب”.
وقال ان “التحالف يتوخى الحذر الشديد في اختيار اهداف” عملياته.