مستبصرة ألمانية: “الدنيا عطشى للأمور الروحية والقيم الأخلاقية”

332

الامام الرضا ع - الحرم الرضوي من الجو

    افتتحت سيدة ألمانية اعتنقت الإسلام حديثا كلامها بهذه العبارة (ازداد اقبال الناس على العقائد الدينية والدنيا عطشى للروحانيات والقيم الاخلاقية)

وفقاً للتقريرالصادر عن مركز أخبار احتفالات ميلاد الامام الرضا (ع) أعلنت (اليزابيت كتكا شيتيري) السيدة الألمانية البالغة من العمر 30 سنة اعتناقها الاسلام والمذهب الشيعي في الحرم الرضوي الشريف.

دورالاعلام في تعريف الاسلام 

هذه السيدة الألمانية بيّنت انّ للإعلام دورا كبيرا في تعريف ونشرالأبعاد والزوايا المختلفة للدين الاسلامي وتعريف الناس بالاسلام في كل أنحاء العالم قائلةً : اذا سألت غير المسلمين في الشوارع في أوربا وأمريكا أن يلخصوا لك الاسلام بعدة كلمات وأجريت استطلاعاً للرأي حول الدين الاسلامي من هؤلاء فلنكن مطمئنين أنّ جوابهم بلاشعوروتلقائياً سيكون على النحو التالي: الاسلام يعني القساوة والصعوبة والفظاظة والتعامل السيئ مع المرأة وعدم مراعاة حقوق البشر.

وأضافت هذه المرأة الحديثة العهد بالاسلام قائلةً: في السنة الماضية أتيت إلي ايران مع احدى صديقاتي , وفي هذا السفر تغيرت نظرتي الى المسلمين بشكل كلي وانقلب رأي فكري بشأن الاسلام والمسلمين رأساً على عقب ,وكان مارأيته خلافاً لما سمعته في الاعلام جراء الدعايات السيئة والصورة الاعلامية المشوهة حول المسلمين والتي يروجها الغرب و تتبناها أوربا وأمريكا والتي ترتسم في أذهان من يتابع ويتحرى هذه الأخبار و يستقصي هذا الاعلام , ولقد التمست في المجتمع الاسلامي وبوضوح حس الصداقة والمحبة والعطف والحنان والتعامل برحمة واخلاص ونية صافية , ووجدت التقدير والاحترام للنساء بشكل عام ورأيت المنزلة الرفيعة والعالية للمرأة.

وقد بيّنت هذه السيدة ان مجيئها الى ايران والى مشهد المقدسة كان دافعاً لها للبحث والتحقيق عن الدين الاسلامي وتحري حقيقة هذا الدين مضيفةً: كنت أسأل احدى صديقاتي التي دخلت الدين الاسلامي سابقاً عن بعض الأسألة حول الدين الاسلامي وأطرح عليها مالدي من استفسارات فاقترحت علي أن أقرأ وأطالع القرآن الكريم.

وتابعت هذه السيدة قولها: بقرآتي للقرآن الكريم انجذبت أكثر للاسلام وكان معيناً لي للتعرف الأشمل على الدين الاسلامي وساععدني بتكوين معرفة كبيرة حول الكثير من القضايا الاسلامية وحلّ لي الكثير من السؤلات والاستفسارات التي كانت تجول في خاطري عندما كنت أقرأ القرآن لعدة ساعات في اليوم كنت أشعر أنّ الىيات القرآنية تخاطبني وتتكلم الي وتشدني اليها من الأعماق.

القرآن هو السبيل الأمثل للحياة السعيدة

وأوضحت هذه السيدة أنّ كل قوانين وطرق العيش الكريم والحياة الهادئة والسعيدة جاءت في القرآن الكريم ,وقد أشارهذا الكتاب السماوي العظيم الى النقاط الحساسة واللطيفة للحياة كاحترام البعض للآخر وآداب المعاشرة والحجاب والعطف والرحمة والرأفة والمحبة والعبادة والسياحة و…..الخ.

جذبتني القدسية والروحانية التي يتمتع بها الحرم

وقالت هذه الزائرة للحرم الرضوي المطهر مشيرةً الى انها زارت الحرم الرضوي المطهر للمرة الثالثة : في البداية اخترت مدينة مشهد كمدينة سياحية لسفري وسياحتي فقط ولكن عندما دخلت هذه الأعتاب الملكوتية ووطأت قدماي هذه الأرض الطاهرة والمباركة وقبل أن أجذب الى عظمة البناء و قبل أن تأخذني الفنون المعمارية شدتني المعنوية والروحية التي يتمتع بها الحرم المطهر وجذبني هذا الجو الروحي والمعنوي المحيط بهذه البقعة المقدسة والمحلق فوق هذه الأصقاع المباركة.

وأضافت: في كل المرات التي زرت فيها الحرم الرضوي المطهر نلت لطف وعناية الامام الرضا (ع) الرؤوف وحظيت بمحبته ورأفته وكانت تقضى كل حاجاتي وأموري بعنايته ولطفه وتربطني بالامام الرضا عليه السلام علاقة معنوية خاصة وقوية وتشدني اليه مشاعر واحاسيس جياشة ,وحتى من بعيد فانّ ارتباطي المعنوي بالامام الرؤوف قوي جداً.

وأردفت: انّ الأماكن الدينية وخصوصاً حرم الامام الرضا عليه السلام تعد ملجأ وملاذ يشعر فيها الانسان بالهدوء والسكينة ويلتمس في رحابها الراحة والطمأنينة ويحس بالقرب من الله سبحانه وتعالى.

العتبة الرضوية المقدسة

تعليق 1
  1. أبو هبة الله العراقي يقول

    أولى الاسلام العناية الفائقة بالجوانب المعنوية للإنسان وحصنه بدفاعات كثيرة وقوية في مواجهة الانحراف النفسي والمعنوي , ومن يقرأ القرآن يجد ذلك جليا , (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ[يونس:63))

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*