بالفيديو من فرنسا: شاحنة تدهس حشدا في مدينة نيس، ومقتل 84 وجرح عشرات الأشخاص
الحكمة – متابعة: خلف اعتداء مساء الخميس نفذ بشاحنة من الحجم الكبير قامت بدهس حشد من الناس بمدينة نيس جنوب فرنسا 84 قتيلا وعشرات الجرحى. هذا الاعتداء الذي جاء أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي وقع في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوق أمنيا في المكان، في حين دعت السلطات المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
دهست شاحنة من الحجم الكبير جمعا من الناس في مدينة نيس جنوب فرنسا كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في حين اعتبرت السلطات المحلية ما جرى “اعتداء” داعية المواطنين للاحتماء.
ووقع الحادث في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوق أمنيا في المكان، في حين وصفت السلطات المحلية في مقاطعة الألب-ماريتيم ما جرى بالاعتداء داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وحسب آخر حصيلة رسمية فإن الاعتداء خلف 84 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، 18 منهم في حالة “حرجة جدا”.
وتولت النيابة العامة المكلفة بمكافحة الإرهاب التحقيق في الاعتداء.
السلطات تنصح سكان نيس بالبقاء في بيوتهم
وكانت السلطات المحلية أعلنت في وقت سابق أن الأمر يتعلق باعتداء ونصحت المواطنين بملازمة الأماكن التي يتواجدون فيها.
ووقعت المأساة في جادة “برومناد ديزانغليه” التي يقصدها السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوقا أمنيا في المكان ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وأفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية كان في المكان أن شاحنة بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع.
ووصلت إلى المكان سيارات إسعاف عديدة وأعداد كبيرة من عناصر الشرطة.
وأفاد شهود عن سماع دوي إطلاق نار لكن لم يتسن التحقق من هذه المعلومة من السلطات.
تمديد حالة الطوارئ
وقال هولاند إنه سيمدد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لثلاثة أشهر، اعتبارا من السادس والعشرين من يوليو/ تموز الجاري.
وكان من المفترض أن تنتهي حالة الطوارئ التي تم تمديدها مرتين عقب هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال هولاند إن الحكومة “ستزيد من الاجراءات الأمنية، وستدفع بآلاف من جنود الاحتياط لمساعدة قوات الأمن”.
وكان هولاند قد عاد إلى باريس قادما من مدينة أفينيون، وتوجه إلى مركز الأزمات بمقر وزارة الداخلية، لعقد اجتماع طارئ عقب وقوع الحادث، بحسب قصر الرئاسة.
وأفادت السلطات بأن الهجوم أسفر عن إصابة 50 شخصا، من بينهم 18 في حالة حرجة.
وأظهرت صورة على موقع تويتر العشرات من الأشخاص ملقون وسط الطريق.
ودعت السلطات المحلية المواطنين إلى التزام منازلهم، واصفة الحادث بأنه قد يكون “هجوما إرهابيا”.
ونفى بيير هنري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية التقارير التي تحدثت عن احتجاز رهائن.
وأضاف أن السلطات بدأت التحقيق لمعرفة إذا ما كان سائق الشاحنة يعمل بمفرده أم ضمن مجموعة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، ولكن محققي قضايا الإرهاب سيتولون التحقيق في الحادث.
وأصيب العشرات بحالة من الهلع وفروا من موقع الحادث، بحسب صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة “نيس ماتين” المحلية عن أحد مراسليها قوله إن “الدماء تملأ المكان، وبلا شك هناك ضحايا”.
وصرح شاهد عيان لبي بي سي بأن “الآلاف كانوا في مكان الحادث أثناء وقوعه”.
“هجوم هجمي جبان”
وتوالت ردود الفعل عقب هجوم نيس، فقد أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يبدو “أنه هجوم إرهابي مرعب” معربا عن تضامن بلاده مع فرنسا.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن “الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفرنسي في هذه المحنة وستقدم كل الدعم المطلوب”.
وفي بريطانيا، أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنها “أصيب بصدمة وقلق شديدين”.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه يشعر “بالصدمة والأسى بسبب هذه الأحداث البشعة في نيس، وما أسفرت عنه من خسائر في الأرواح”.
وندد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في برقية بعث بها إلى نظيره، فرانسوا هولاند، بالهجوم، معبرا عن “تضامنه مع الشعب الفرنسي، وحرص بلاده على مواصلة مكافحة الإرهاب”.
أما دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي فقد وصف الحادث بأنه يوم “حزين لفرنسا ولأوروبا بأسرها”.
وقال توسك إنها “مأساة أن يستهدف الهجوم أشخاصا يحتفلون بالحرية والمساواة والإخاء”.
كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم واصفا إياه بـ”الهجمي الجبان”.
وقررت السلطات الفرنسية تنكيس الأعلام في الجمعة، وإلغاء مهرجان في نيس.
https://www.youtube.com/watch?v=IAJanzxtwBE
(فرانس24-بي بي سي-وكالات)
س ف