جريمة أخرى لآل سعود: قوات أمنية تقتل شابًّا شيعيًّا في العوامية
استشهد المواطن الشيعي الشاب ” احمد علي الصلاب – 19 عامًا ” في القطيف ظهر اليوم الخميس ، ضمن سلسلة جرائم قوات وزارة الداخلية السعودية ضد ابناء المنطقة الشرقية ، حيث اقدمت قوات خاصة ممن تعرف باسم ” مكافحة الارهاب ” مدعومة بمدرعات وزارة الداخلية على تطويق منزل الشاب محمد اللباد والشاب فاضل الصفواني المطلوبين ضمن ما تسميه وزارة الداخلية السعودية ” قائمة 23 ” ،وتعني بهم الناشطين في التظاهرات السلمية المطالبة بإطلاق سراج السجناء والغاء التمييز الطائفي والممارسة الطائفية ضد الشيعية التي تشكل 23 بالمائة من عدد سكان البلاد.
وأكد شهود عيان أن عشرات المدرعات أغلقت مداخل أحياء العوامية في القطيف ، لمداهمة منزل الشابين محمد اللباد وفاضل الصفواني المطلوبين ضمن قائمة 23 مطلوب.
وفضحت صور تناقلها ناشطون ومهتمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي العبث الذي خلفه رجال الأمن بمنزل المطلوب اللباد.
وأكدت المعلومات المتداولة أن القوى الأمنية أطلقت أعيرة نارية خلال عملية المداهمة سقط على أثرها الشاب أحمد علي المصلاب «22 عاما» شهيدا .
وذكر ناشطون أن الشهيد المصلاب كان خارجاً من المدرسة وصادف مروره بالقرب من مكان المداهمة.
وأضاف الناشطون أن الشهيد سارع الى الهرب فعندما حاول رجال الأمن إلقاء القبض عليه ، واقدم ارهابيو وزارة الداخلية السعودية واكثرهم من الوهابيين الحاقدين على الشيعة ويكفرونهم ، بإطلاق الرصاص عليه فاصابت رصاصة قدمه فبترته وظلت معلقة بالجلد فيما استهدفت ورصاصة وسط ظهره فقتله في الحال.
وقبل وصول الشاب المصلاب إلى مستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج، لفظ أنفاسه الأخيرة ، وهناك رواية اكدها عاملون في المستشفى ان احمد على الصلاب كان قد لفظ انفاسه حال اطلاق الرصاص على ظهره لان الطلق الذي استخدمه ارهابيو وزارة الداخلية السعودية كان من النوع المضاد للدروع .
واكد شهود عيان ان الارهابيين من قوات مكافحة الشعب كانوا يستخدمون رصاص مضاد للدروع حيث اظهرت صورة لقدم الشهيد احمد المصلاب في المستشفى وهي مهشمة بشكل كامل ، كما احدث الطلق الناري في ظهر الشهيد
وساد منطقتي القطيف والإحساء استياء شعبي واسع لارتكاب القوات الامنية هذه الجريمة التي تضاف الى جرائمهم الاخرى بقتل عدد من ابناء المنطقة الرافضين للممارسات القمعية والطائفية لنظام ال سعود الذي يحكم البلاد بقوة الحديد والنار.
وعلى صعيد متصل اعلنت الجهات الامنية ، ان المطلوب ” حسن جعفر المطلق” والمدرج أسمه ضمن قائمة 23 مطلوب قام بتسليم نفسه الثلاثاء الماضي للجهات الأمنية.
وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في بيان أصدره مساء اليوم الخميس أن المطلوب المطلق سيعامل «وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في مثل هذه الحالات».
وجدد المتحدث الأمني دعوته للمطلوبين إلى «المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية».
وحذر بقوله «من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة بوضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك» يذكر ان المنطقة الشرقية تشهد حراكا شعبيا بالإضافة الى محافظة الاحساء في المنطقة الشرقية ولو بشكل اقل نسبيا مما في القطيف ، وذلك بسبب قمع حرية التعبير وممارسات التمييز الطائفي في كل مرافق الحياة وتعمد السلطات السعودية استخدام اساليب القمع الوحشي الذي ادرى الى استشهاد العشرات من ابناء المنطقة واعتقال المئات الذين لازال كثير منهم يقبعون في السجون منذ اكثر من 20 عاما ويطلق عليهم اسم ” السجناء المنسيون ” ، وتضم القطيف والإحساء عشرات الالاف من خريجي الجامعات لايجدون فرص العمل لهم.
والمنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة تحتضن جميع ابار النفط في البلاد ، فيما لا يحصل ابنائها الا الفتات والنزر اليسير ، وازداد القمع والإرهاب في المنطقة اثر غزو قوات درع الجزيرة للبحرين في 15 مارس عام 2011 ، خشية تحول حالة الاستياء الشعبي الى ثورة عارمة وانتفاضة شعبية تهدد انتاج وتصدير النفط السعودي ، وبالرغم كل هذه الممارسات الارهابية بحق اكثر من 3 ملايين ونصف المليون مواطن من الشيعة ، إلا ان حلفاء النظام السعودي من الامريكيين والبريطانيين والفرنسيين يتكتمون على هذه الجرائم وتمتنع وسائل اعلامهم من تغطيتها كما يمتنع زعماء هذه الدول من ادانة ارهاب النظام السعودي لهذه الفئة من مواطني المملكة.
المصدر: نهرين نت + شبكة راصد
اللهم انتقم من الظالمين