سهر الأطفال يعرضهم للسمنة

415
سهر الأطفال يعرضهم للسمنة
سهر الأطفال يعرضهم للسمنة

الحكمة – متابعة : يولي الولدان غالبا أهمية كبيرة لنوم أولادهم مبكرا في مرحلة الطفولة، حتى أنهم يجبرونهم على ذلك في بعض الأحيان، فما أهمية هذا الأمر؟

لقد كشفت بحوث جديدة أن الأطفال الذين ينامون مبكرا ينخفض خطر إصابتهم بالسمنة في مرحلة المراهقة، مقارنة بمن ينام منهم بعد الساعة الثامنة مساء تقريبا.

إذ وجد الباحثون القائمون على الدراسة الحالية من جامعة أوهايو الامريكية أن خلود الأطفال للنوم بعد الساعة التاسعة مساء يضاعف من خطر إصابتهم بالسمنة مع التقدم في العمر مقارنة مع الآخرين.

وقالت الباحثة الرئيسية سارة أندرسون Sarah Anderson في هذا الصدد: “على الأهل مراعاة موضوع خلود أطفالهم إلى النوم مبكرا، بسبب الفوائد الصحية الكبيرة المترتبة عن ذلك. فهذا الأمر يفيد صحة أطفالهم الجسدية، بالإضافة إلى صحتهم النفسية والاجتماعية أيضا، وحتى قدراتهم المعرفية والإدراكية”.

وأشار الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية The Journal of Pediatrics أن ازدياد الوزن في مرحلة الطفولة يعد من أهم الأمور الصحية المقلقة، فهي ترتبط بإصابة الأطفال لاحقا بأمراض أخرى مختلفة جرّاء السمنة من مثل مرض السكري وأمراض القلب.

وقد تمكن الباحثون من التوصل إلى هذه النتائج من خلال متابعة 977 طفلا منذ عام 1991، حيث قاموا بتقسيم الأطفال إلى 3 مجموعات، اعتمادا على ساعات نومهم، وكانت هذه المجموعات كما يلي:

    المجموعة الأولى: الأطفال الذين ينامون قبل الساعة الثامنة.

    المجموعة الثانية: الأطفال الذين ينامون ما بين الساعة الثامنة والساعة التاسعة مساء.

    المجموعة الثالثة: الأطفال الذين يخلدون إلى النوم بعد الساعة التاسعة مساء.

علما أن أعمار الأطفال كانت ما بين 4- 4.5 سنوات، عندما راحت أمهاتهم يسجلن ساعات نومهم. وقد حاول الباحثون ربط العلاقة ما بين ساعات نوم الأطفال وإصابتهم بالسمنة، عند وصولهم إلى سن الـ 15.

واستخلص الباحثون النتائج التالية:

    طفل واحد من كل عشرة أطفال أصيب بالسمنة من المجموعة الأولى.

    16% أصيبوا بالسمنة من أطفال المجموعة الثانية.

    23% أصيبوا بالسمنة من أطفال المجموعة الثالثة.

وأكد الباحثون بناء على هذه النتائج أن من الضروري تحديد مواعيد ثابتة لنوم الأطفال، على أن تكون قبيل الساعة الثامنة مساء، وذلك حفاظا على سلامتهم وصحتهم.

المصدر: ويب طب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*