جثث ملقاة على ساحل البحر واخرون ناجون يحملون آثار”عض بشري”
363
شارك
الحكمة – متابعة: سجيت جثث 21 امرأة ورجل واحد بينما وصف مهاجرون ناجون كانوا يرافقونهم في رحلتهم مشاهد الفزع والعنف عندما تدفقت المياه إلى قاربهم.
بعض الناجين بدت على أجسادهم علامات العض لتشهد على صراع مرير على متن القارب للفرار من الموت.
عثر على القارب المنكوب طافيا قبالة ساحل ليبيا يوم الأربعاء حيث أنقذت جماعة أطباء بلا حدود نحو 104 ناجين وانتشلت الجثث المشوهة.
قال ركاب إن مهربي البشر في ليبيا كدسوا أعدادا كبيرة للغاية من المهاجرين في القارب الذي انشقت أرضيته بعدما شق طريقه في البحر ليكون فخا فقدت فيه شابات كن يجلسن في القسم الأوسط منه أرواحهن.
وقالت امرأة نيجيرية تدعى ماري وتبلغ من العمر 24 عاما لأطباء بلا حدود “واصلت طلب المساعدة، لا أحد يساعد، كانوا يتسلقون علي للبقاء بعيدا عن الماء، ظننت أني سأموت، كان علي أن أعض كي أتمكن من التنفس، المرأة التي عضضتها قامت، الرجال كانوا واقفين فوقي، امرأة وقفت على وجهي ..امرأة كانت حاملا توفيت، كنا تحت الماء معا”.
قالت إرنا ريينيرس الطبيبة بأطباء بلا حدود التي كانت على متن سفينة الإنقاذ (إم.في أكويرياس) إنه كان هناك صمت غريب عندما اقتربوا من القارب وكان من الواضح أنه كان هناك صراع.
وأضافت “يمكنك معرفة ذلك من خدوش الأظافر على أذرع الناس وسيقانهم لكن لدينا أيضا عشرة أشخاص على أذرعهم وظهورهم وكذلك أسفل ظهورهم وكواحلهم آثار عضات بشرية”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو ثلاثة آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا – ثلاثة أرباعهم كانوا في طريقهم من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.
ووصل ما يزيد قليلا على 80 ألف شخص معظمهم من أفريقيا إلى إيطاليا منذ الأول من يناير كانون الثاني وهو ما يتوافق تقريبا مع أعداد العام الماضي وفقا للأرقام الرسمية.
وأبلغت ماري أطباء بلا حدود أنها احتجزت في سجن بليبيا – حيث كثيرا ما يحتجز المهاجرون هناك – لشهرين قبل أن تجد مكانا على القارب.
وقالت رينيرس إنها تعتقد أن الكثير من الضحايا كانوا محتجزين قبيل الرحلة وكانوا على درجة من الوهن تحول دون أن يصارعوا ليبرحوا أرضية القارب.
وتحدثت ماري واصفة معاناتها في الحبس قبل أن تتمكن من الفرار والالتقاء بزوجها “كان هناك اغتصاب، كانوا يبحثون عن الفتيات الصغيرات ..لا يمكنك أن ترفضي ..لديهم بنادق ويصيحون ويتحدثون بلغتهم”.
وحث ناج آخر من نيجيريا يدعى ديفيد وعمره 30 عاما من ينوون القيام بالرحلة الخطرة على العدول عن ذلك.
وأضاف “ركوب القارب بالغ الخطورة، هذه هي الحقيقة، أشعر بحزن على النساء اللائي توفين، ما كان من المفترض أن يحدث ذلك”.