نجفيون يطالبون قمة نواكشوط بالوقوف مع العراقيين «قولا» و«فعلا»
الحكمة – متابعات: مع انطلاق أعمال القمة العربية في نواكشوط التي تتزامن مع ظروف صعبة تعيشها بعض الدول تتمثل بمواجهة الإرهاب، طالب العراقيون قمة نواكشوط بانصافهم في حربهم ضد الإرهاب، منتقدين ابتعاد القمم السابقة عما تصبو إليه الشعوب العربية.
قرارات بعيدة عن التطبيق
وبهذا الصدد قال الباحث حيدر الجنابي وفقًا لما نقلته “الصباح” أن «المجتمع العربي اعتاد ان تخرج كل قمة عربية بتوصيات وقرارات بعيدة عن التطبيق»، مشيراً إلى أن العراقيين يطالبون بأن تعي الدول العربية المشاركة في القمة خطورة الإرهاب الذي يواجه العراق والمنطقة.
ودعا الجنابي الدول المشاركة بالقمة الى العمل على تجفيف منابع الارهاب ووقف الخطابات الطائفية والفتاوى التحريضية التي يصدرها عدد من رجال الدين، لانها تمثل المنبع الرئيس لفكر الارهابيين الذين يتسللون الى العراق ودول أخرى.
وأشار الى اهمية طرح ملف اصلاح الجامعة العربية، لانها حاليا ضعيفة وغير فاعلة وتسيطر عليها بعض الدول الخليجية من خلال الدعم المالي للدول الفقيرة وبذلك تسلبها قرارها السياسي.
حلول جذرية لمشاكل الشعوب
من جانبه، استبعد ثامر الموسوي (موظف في مكتب مفوضية حقوق الإنسان في النجف) أن تسهم قمة موريتانيا في الخروج بتوصيات مؤثرة مقارنة بالاحداث الصعبة التي تعيشها الدول العربية في الوقت الحالي، خصوصا مكافحة الهجمة الارهابية الشرسة التي تتعرض لها.
ولفت إلى أن العراقيين يدعون إلى حلول جذرية وجادة وقابلة للتنفيذ لقرارات القمة واهمها نبذ التطرف الديني والتعاون بين الدول للقضاء على ظاهرة الارهاب، فضلا عن تحقيق اصلاح ملموس في هيكلية الجامعة العربية لتعمل على دعم الشعوب وتنفيذ رغباتها وتطلعاتها، لا ان تكون رهينة القرار السياسي للدول التي تمتلك المال والنفوذ الاقتصادي. العراق وحيدا بمواجهة الإرهاب.
بدوره، يرى الناشط المدني مجتبى البغدادي أن العراقيين ليس لديهم أية مطالب من القمة العربية لانهم فقدوا الامل بها، لافتا الى ان العراق واجه الإرهاب على مدى 13 سنة وحيدا من دون ان يكون هناك دعم يذكر من الدول العربية لمساندة جهوده بالقضاء عليه، بل ان هناك دولاً اعضاء في الجامعة تعد السبب الرئيس لدعم التطرف وانتاج الارهاب كونها لا تؤمن بالتطور وحقوق الاخرين ولا تحترم فكر وعقيدة الاخر.
وأضاف ان العراق يعالج جراحه ويبني نفسه بمفرده منذ سنوات من دون ان تمد هذه الدول يد العون لمساعدته، لذا لا يمكن ان يصحو ضمير هذه الدول بين ليلة وضحاها خلال هذه القمة لتخرج بقرارات تخدم الشعب العراقي في حربه ضد الارهاب.
إيقاف التدخل بالشأن العراقي
من جهتها، قالت الإعلامية آلاء الحسيني أن معظم النجفيين يطالبون بعدم تدخل بعض الدول العربية بالشأن العراقي، لأن العراقيين قادرون على حماية بلدهم وتقرير مصيرهم بانفسهم، فقد واجهوا الارهاب وقهروه طيلة الاعوام الماضية وقدموا الاف الشهداء والجرحى من دون ان يكون للجامعة العربية دور فاعل في اسناد العراق ولو بمعالجة جرحى الحوادث الارهابية على سبيل المثال.
س م