البندورة “الطماطم” تدخل عالم الكهرباء

318

 

kareem-28-07-2016-07
علماء يطورون طاقة ميكروبية من الطماطم باستخدام بكتيريا تعمل على تفكيك المواد العضوية التالفة فيها وأكسدتها للحصول على شحنة كهربائية

نيويورك – الحكمة – متابعة: منذ أن اكتشفها كريستوفر كولومبس في أميركا الجنوبية في القرن الخامس عشر تعد البندورة من الخضار الشائعة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم، وتزرع بكميات كبيرة في مختلف أنواع التربة، وبناء على الإنتاج الكبير من الطاطم يتم كل عام التخلص من كميات هائلة حول العالم، لترمى في مكبات النفايات، حيث يمكنها أن تنتج غاز الميثان الضار أو ينتهي بها المطاف في مياه المجاري، حسب ما جاء في موقع سي ان ان.

 هذه الخضار تحدث اليوم ثورة تكنولوجية مهمة، حيث يقوم مجموعة من الباحثين في ساوث داكوتا للمناجم والتكنولوجيا بالعثور على حل لتحويل تلك الطماطم غير المرغوب ومخلفاتها بها إلى كهرباء.

 ولتنفيذ التجربة قام الباحثون بتطوير خلية طاقة ميكروبية يمكنها أن تستمد الطاقة من الطماطم، باستخدام بكتيريا تعمل على تفكيك المواد العضوية للطماطم التالفة وأكسدتها للحصول على شحنة كهربائية، كما تعمل العملية على فصل النفايات لتتوقف عن إنتاج الغازات الضارة بالبيئة.

 وتحقق هذه العملية تخلصا من النفايات وتنظيفا لمياه المجاري من جهة، والحصول على مصدر نظيف للطاقة من جهة أخرى، ويمكن لمزارع الطماطم أن يستفيد من هذين الهدفين، مثل ولاية فلوريدا التي تتخلص من حوالي 400 ألف طن من الطماطم التالفة سنوياً، ومنطقة “إيموكالي” التي تعتبر أكبر منتج للطماطم في ولاية فلوريدا.

 ألكساندر فوغ يقول عن المشروع “أملي بأمر كهذا يكمن باستخدامه في المناطق الريفية التي تحظى بكمية عالية من النفايات، ولا تملك بالضرورة رفاهية الحصول على مصدر للطاقة، وبالأخص في العالم النامي”.

 وقد بين العلماء أن هذه التجربة ممكنة على أنواع أخرى من النفايات العضوية، لكن العلماء اكتشفوا بأن الطماطم بالذات تتضمن عناصر غذائية ميكروبية معيّنة يمكنها أن تساعد على إنجاح العملية.

 وأشار الباحثون إلى أن كمية الطاقة المتولدة عن الـ 400 ألف طن مثلاً من الطماطم التي تتخلص منها ولاية فلوريدا سنوياً، فتكفي لتزويد حديقة ديزني وورلد الترفيهية بالطاقة لحوالي 90 يوماً.

 ويعد المشروع في طور التجربة إلا أن الباحثين يتوقعون توليد 0.3 واط لكل 10 ملليغرامات من الطماطم، ويعملون بجد على تطوير المشروع ويتوقعون بأن يرتفع الإنتاج، وأن تتحول النفايات العضوية مستقبلاً إلى مصدر طاقة مستدامة مثل أشعة الشمس أو حركة الرياح.

 ميدل ايست أونلاين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*