قرض ياباني بقيمة 2.1 مليار دولار لتطوير نفط العراق
353
شارك
الحكمة – متابعة: أعلن العراق، عن موافقة الحكومة اليابانية على منح محافظة البصرة (جنوب) قرضاً لتطوير قطاع المصافي بنسبة فائدة 2%.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، علي شداد فارس، في تصريح صحافي، “إن اليابان وافقت على منح محافظة البصرة قرضاً لتطوير شركة مصافي الجنوب بقيمة 2.1 مليار دولار يقضي بإقامة مشروع استراتيجي لتطوير مصفى البصرة في الشعيبة غرب المحافظة، لتعزيز ورفع سقف صناعة وقود البنزين ومشتقاته”.
وأضاف “أن القرض الياباني تبلغ نسبة فائدته 2% ويدفع على مدى 40 عاماً”، مبينا أن الحكومة اليابانية ستقوم بإرسال القرض خلال الأشهر المقبلة بعدما تتسلم دراسة الجدوى للمشروع واستكمال كافة الإجراءات والموافقات الخاصة من حكومة العراق الاتحادية.
وأكد فارس، “أن المشروع يهدف لتطوير المصفى والوصول به إلى طاقة إنتاجية عالية، تشمل إنتاجاً يومياً لقرابة 4500 طن من البنزين المحسن، و27 ألف برميل من زيت الوقود، و 40 ألف برميل من زيت الغاز المهدرج، و500 طن يومياً من الغاز السائل وبحسب المواصفات العالمية.
وقال الخبير في مصافي النفط في محافظ البصرة عادل حسين، لـ” العربي الجديد” ، “إن قطاع المصافي في البصرة بحاجة ماسة لتطوير ورفع إنتاجه لخلق حالة من الاكتفاء الذاتي، إذ تنتج مصافي المحافظة بحدود 800 ألف لتر يومياً من المحروقات”.
وأضاف “أن القرض الياباني سيكون له دور في التعاون مع الشركات النفطية الأجنبية لغرض الاستفادة من خبراتها في تطوير قطاع المصافي في المحافظة ورفع إنتاجها إلى نحو مليون لتر يوميا من المحروقات”.
وتعتبر مدينة البصرة واحدة من أكبر المدن التي تنتج النفط ويصل إنتاجها الحالي إلى نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يومياً، ولكنها تعاني من قلة الخدمات بسبب الصراعات السياسية على المدينة بين الأحزاب التي أدت إلى إهمال الكثير من القطاعات.
ويتظاهر سكان البصرة في أوقات مختلفة بسبب قلة الخدمات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، وتمتلك المحافظة عدداً من المصافي التي تعتبر قديمة، وتحتاج إلى تطويرها من قبل الحكومة العراقية ووزارة النفط.
وفي المقابل تتعرض حقول النفط العراقية في الشمال إلى عملية تخريب على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي قامت بحرق آبار نفطية داخل الحقول التي يسيطر عليها شمال البلاد. وتشهد محافظة نينوى (شمال) خلال الفترة الأخيرة، معارك طاحنة بين داعش والقوات العراقية المشتركة، تساندها ضربات جوية لطيران التحالف الدولي.