الزراعة بانتظار قطف ثمار تجربة القرى العصرية
الحكمة – متابعات: تسعى وزارة الزراعة إلى تعميم تجربة القرى العصرية في أغلب المحافظات، لأهميتها الاقتصادية في تطوير القطاع الزراعي من خلال استثمار آلاف الدونمات من الأراضي غير المستغلة، فضلا عن تشغيل اليد العاملة.
الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي اكد أن تجربة القرى العصرية بدأت تؤتي ثمارها مع بدء توزيع اراضيها ومنازلها بين المستحقين واستثمارها بالشكل الصحيح، مبينا ان هذه القرى ضمن اهداف الوزارة في النهوض بالقطاع الذي شهد تطورا خلال السنوات الماضية.
وأشار القيسي وفقًا لما نقلته (الصباح) إلى أن هذه القرى لها جدوى اقتصادية مهمة، ففضلا عن استثمار الاراضي في زيادة انتاج المحاصيل الستراتيجية، فانها ستسهم في تشغيل اليد العاملة وتوفير سكن ملائم للمستحقين، مبينا وجود توجهات لتعميم التجربة في اغلب المحافظات. وكانت محافظة كربلاء المقدسة قد وزعت الاسبوع الماضي اراضي ومنازل القرية العصرية بين المشمولين.
من جانبه، ايد الخبير الزراعي فاضل جاسم تعميم هذه التجربة التي عدها «ناجحة». واقترح جاسم في تصريح إنشاء اكثر من قرية عصرية في كل محافظة، خاصة المحافظات التي تتمتع بمساحات زراعية غير مستثمرة كواسط وصلاح الدين.
وفي اطار متصل، وزعت محافظة واسط اراضي بين المتفرغين الزراعيين في القرية العصرية، وباشرت بتوزيع 100 دار سكنية لهم. وقال مدير زراعة واسط المهندس اركان مريوش “الصباح” ان الدائرة وزعت اربعة الاف دونما من اراضي القرية البالغة مساحتها الاجمالية خمسة الاف دونم بين 100 متفرغ زراعي من الاطباء البيطريين وخريجي كليات ومعاهد الزراعة، بواقع 40 دونما لكل متفرغ.
واضاف ان لجنة خاصة من الدائرة باشرت بتوزيع 100 دار سكنية من اصل 110 دور تابعة للقرية العصرية بين المتفرغين الزراعيين، فضلا عن تهيئة جميع المؤسسات الاخرى كالمدارس والمستوصف الصحي وروضة الاطفال والمرافق الخدمية الأخرى.
س م