احتمالات كبيرة لوجود حياة على كوكبين قريبين شبيهين بالأرض
391
شارك
الحكمة – متابعة: اكتشاف ثلاثة كواكب في شهر مايو/أيار الماضي، شبيهة بالأرض من حيث الحجم وكثافة الغلاف الجوي، احتمال وجود الحياة على كوكبين منهم قد يكون كبيرا، يعطي أملا عظيما للباحثين بإمكان استعمار البشر لهما، خاصة وأنهما لا يبعدان عن الأرض إلا بمسافة 40 سنة ضوئية. إلا أن هذا الأمل لن يتأكد قبل نهاية العام 2018.
لا ينبغي أن تنسينا الفرحة أن الانتظار سيكون طويلا قبل الحصول على تذكرة ذهاب إلى أحد الكواكب الشبيهة بالأرض من حيث الحجم خارج المجموعة الشمسية، رغم أن نتائج التحاليل التي أجريت على غلافها الجوي تبدو واعدة ومبشرة جدا. بيد أن الباحثين يبدو أنهم غير متأكدين إلى الآن من أن الكوكبين ترابيست-1ب وترابيست-1ج اللذين اكتشفا شهر مايو/أيار الماضي سيكونان قابلين لحياة البشر على سطحهما لكن هناك احتمالية كبيرة.
عدسات التلسكوب الفضائي العملاق هابل لم تعط أية علامة على وجود غلاف جوي يتألف من خليط غازي الهيدروجين والهليوم، وهو ما يعني أنهما ليسا كوكبين غازيين مثل كوكب المشتري في مجموعتنا الشمسية؛ بل هما دون شك كوكبان صخريان محاطان بغلاف جوي كثيف مثل كوكبي الأرض أو الزهرة.
وهذا هو السبب في أن الباحثين حذرون، فهذه الكواكب تدور في فلكين قريبين جدا من نجمهما، حيث يقومان بدورة كاملة في أقل من ثلاثة أيام. لكن لأن هذا النجم هو نجم قزم أحمر، أقل إضاءة من الشمس، فهو بحسب المصطلحات الفلكية يقع في المنطقة القابلة للحياة والسكنى، حيث يمكن أن توجد المياه السائلة، ولكن إذا كان الغلاف الجوي كثيفا جدا، فإن الحياة عليهما ستكون مستحيلة جراء تأثير الاحتباس الحراري ذي المعدلات العالية كما يحدث على كوكب الزهرة.
لا شك أن الباحثين يحتاجون إلى المزيد من البيانات لمعرفة ما إذا كانت هذه العوالم الموجودة “فقط” على مسافة 40 سنة ضوئية تحتوي على آثار من الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون أو الأوزون. لهذا، فإنه من المحتمل أن ننتظر حتى دخول التلسكوب الفضائي جيمس ويب إلى الخدمة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.