الحكمة – متابعة: تسببت الأحداث الأمنية الأخيرة في العالم بفقدان زخم طلب الركاب على النقل الجوي، فبحسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي ‘إياتا’، سجل الطلب ارتفاعاً إلى 5.2% في حزيران 2016 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتعتبر هذه النسبة بمثابة ارتفاع ضئيل إذا ما قورن بنسبة الارتفاع التي شهدها السوق خلال شهر أيار والتي وصلت نسبتها إلى 4.8%، ومع ذلك فقد حقق القطاع اتجاهاً تصاعدياً في الحركة الموسمية منذ يناير 2016 مع زيادة في سعة الحمولة بنسبة 5.6% وتراجع عامل الحمولة بنسبة 0.3 نقطة مئوية وصولاً إلى نسبة 80.7%.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال المدير العام والرئيس التنفيذي لـ “إياتا” توني تايلر: “يستمر الطلب على السفر بالزيادة ولكنه يشهد وتيرة أبطأ على خلفية الاقتصاد المتزعزع وغير الواضح، بالإضافة إلى الأحداث والصدمات السياسية مع الموجات التي شهدها العالم من الهجمات الإرهابية، وقد ساهمت جميعها بشكل كبير في تخفيف البيئة التي شهدها الطلب في وقت سابق”.
أسواق حركة نقل الركاب المحلية
شهدت جميع الأسواق باستثناء البرازيل ارتفاعاً في الطلب على النقل الجوي الداخلي خلال شهر حزيران بنسبة 5.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، في حين ارتفعت السعة بنسبة 4.3% متسببة بارتفاع عامل الحمولة بمقدار 1.1 نقطة مئوية ليصل إلى نسبة 83.2%، حيث واصلت الهند تصدرها لنتائج النمو على كافة الأسواق مع ارتفاع وصلت نسبته في حركة النقل الجوي الداخلية إلى 23.3%، مدفوعاً بالنمو القوي للإنفاق الاستهلاكي الحقيقي فضلاً عن توجه شركات الطيران إلى زيادة الحركة الداخلية وعدد الرحلات التابعة.
أما في أستراليا، فقد شهدت حركة النقل الجوي الداخلي انخفاضاً في عدد الرحلات الداخلية وتواترها مع التقليل من تقدير وتقييم الطائرات خلال الأشهر الأخيرة، مما ساهم في انخفاض السعة بنسبة 3.6% مع ارتفاع بعامل الحمولة بمقدار 4.9 نقطة مئوية ليصل إلى 79.4% بزيادة عامة على حركة النقل الجوي بنسبة 2.8%.
وبهذا، خلص تايلر بتعليقه على هذه النتائج بالقول: “تشير الارقام إلى أن حركة النقل الجوي والطيران والسياحة المرتبطة تقدم 27 تريليون دولار أمريكي للاقتصاد العالمي، كما تقدم 62.7 مليون وظيفة حول العالم، وهي صناعة جيدة جداً لعالمنا، ولكن من السابق جداً لأوانه معرفة ما إذا كانت الهجمات الإرهابية الأخيرة سيكون لها تأثير على المدى الطويل، ومعرفة ما سيكون تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحتى الأحداث الأخيرة في تركيا. ولكن من المهم جداً أن تعرف الحكومات مدى قدرة قطاع النقل الجوي في تقديم الرفاهية الاقتصادية للدول على المستوى العالمي وتقدم الدعم اللازم لفهم أفضل عبد الحدود الثقافية والسياسية”.