سحق الإرهابيين على مشارف الموصل.. والاقتراب من اقتحامها
434
شارك
الحكمة – متابعات: حققت الفعاليات المتواصلة لصنوف قطعاتنا المسلحة وقوات البيشمركة المندفعة على طول القوس الممتد من الجنوب الى الشرق من محيط مدينة الموصل، انتصارات سريعة بالوصول الى مشارف مركز ناحية القيارة تمهيدا لاكمال تطهيره، بينما افضت العملية العسكرية الواسعة الجارية على مدى اليومين الماضيين، الى سيطرة قوات البيشمركة بمساندة طيران التحالف الدولي على بلدة الكوير وقراها بالكامل والوصول الى مسافة قريبة من مركز الموصل من جهة الجنوب الشرقي للمدينة، بعد مقتل الكثير من الدواعش واستسلام البعض وفرار ما تبقى منهم، الامر الذي دفع قيادات تلك العصابة الى اعدام العديد من افرادها الفارين من ارض المعركة، بضمنهم ما يسمى بـ “قائد الكتيبة الاوزبكية».
تمهيدا لاقتحام القيارة
نقلت (الصباح) عن مدير ناحية القيارة صالح حسن قوله: ان قطعات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب والبيشمركة، حققت امس، تقدما في محاور مختلفة باتجاه مدينة الموصل وحررت قرى جديدة فيما كثفت الطائرات غاراتها على مركز المدينة بهدف شل حركة العدو الداعشي ومنعه من ارسال اي تعزيزات لاسعاف ارهابييه المنكسرين، مؤكدا ان القطعات حررت قبل وصولها لمشارف مركز الناحية قرى النورات المسماة بوادي الصفا وقرية الجواعنة والمحطة الغازية في الجهة الجنوبية للناحية ودمرت عددا من العجلات المفخخة يقودها انتحاريون، فيما لاذ اغلب الارهابيين بالفرار باتجاه الموصل. منبها على ان مسافة قصيرة تفصل قواتنا عن مركز ناحية القيارة اذ احكمت قواتنا الحصار على محيطها تمهيدا لاقتحامها واكمال تطهيرها من الدواعش المتبقين فيها.
من جهته قال العقيد في شرطة نينوى، خالد الجواري: ان الطائرات الحربية كثفت غاراتها منذ فجر امس على مخابئ محددة لقيادات “داعش” في الموصل بهدف ارباك صفوف تلك العصابات والتركيز على قطع الامدادات التي من المتوقع ان ترسلها الى جبهات القتال في اطراف الموصل. حيث قصفت طائرات التحالف الدولي صباح امس اكبر مستشفى تستخدمها عصابات “داعش” لمعالجة عناصرها في منطقة المجموعة الثقافية شمالي الموصل، وبحسب مصادر طبية من صحة نينوى فان الحصيلة النهائية لاطباء “داعش” ومصابيهم الراقدين في هذا المستشفى زادت على الـ40 بين قتيل وجريح.
اعتقال قادة إرهاب أجانب
الى ذلك افاد العقيد في وزارة البيشمركة، كاوة حكمت، في حديث لـ(الصباح) بان قواته واصلت تقدمها، في اطار العملية الواسعة التي انطلقت فجر امس الاول الاحد على محور ناحية النمرود والكوير شرق الموصل وانجزت صباح امس الاثنين تحرير قريتي كنهش والحاصودية الستراتيجيتين، مؤكدا قتل عشرات الدواعش وقادتهم بعد مداهمة القريتين واعتقال قادة ارهاب من جنسيات عربية وشيشانية وليبية كانوا مختبئين في انفاق عثر عليها داخل القريتين.
وبين حكمت ان قوات البيشمركة فجرت 20 عجلة مفخخة في مدخل القريتين اضافة الى تفجير عجلات مماثلة بالقرب من جسر الكوير، مشيرا الى ان هذه القوات تواصل تقدمها، نافيا المعلومات التي زعمت ان هذه العملية قد انتهت، مشددا على ان القوات تبعد الان مسافة 10 كم عن مركز مدينة الموصل من جهة الشرق. واسفرت هذه العملية عن استعادة 12 قرية والوصول الى جسر الكوير، والسيطرة على كامل البلدة، اذ تمكنت قوات البيشمركة امس الاول من استعادة قرى ابزخ وقرقشة وتل حميد والتآخي وكنشي الصغيرة وشنف وسطيح وحميرة والعامرية، فيما استعادت امس قرى الحاصودية وكنهشة الصغيرة وكنهشة الكبيرة. وافادت مصادر كردية بانه باستعادة هذه القرى ابعد خطر “داعش” تماما عن الكوير والمناطق المتاخمة لاقليم كردستان.
فرار نخبة {داعش}
ومن الدلائل التي اثبتت انكسار عصابات “داعش” وفرار عناصرها امام اندفاع قواتنا التي حققت هذه الانتصارات بزمن قياسي في مناطق اطراف مدينة الموصل.. ما افاد به مصدر امني من محافظة نينوى، بقوله: ان عصابات “داعش” المتخبطة اقدمت امس على اعدام ما يسمى (قائد احدى كتائب النخبة في داعش) وعدد غير قليل من عناصرها بسبب فرارهم من المعارك الجارية جنوب وشرق المحافظة. واوضح المصدر ان قيادات تلك العصابات لجأت الى تنفيذ عملية اعدام جماعي شملت ما يسمى (قائد الكتيبة الأوزبكية) الارهابي المكنى (ابو قتادة الأوزبكي) وعددا من المسلحين الذين كانوا من بين الارهابيين الهاربين من مواقع القتال الجارية على اطراف مدينة الموصل.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان عملية الإعدام جرت في معسكر الغزلاني وسط الموصل. فيما ذكرت مصادر من دائرة الطب العدلي بالموصل تسلم الكثير من جثث لقتلى “داعش” بينهم اجانب فيما غصت مستشفيات نينوى بعشرات الجرحى من الارهابيين.
تهريب أسلحتهم للخارج
وجاءت علامات الانهزام الاخرى التي تفشت بين صفوف هذه الجماعات الظلامية، اثر هزائمها المتتالية وشعورها بالخطر الداهم عليها.. المتمثلة بمباشرتها عملية تهريب اسلحتها الخفيفة والثقيلة من مواقعها الرئيسة باتجاه سوريا. اذ كشف العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى عن ان هذه العصابات بدأت امس بنقل جميع اسلحتها من معدات ودبابات والمدافع التي كانت مخبأة داخل القصور الرئاسية من الموصل الى سوريا، قائلا ان الفشل والخوف يخيم على هؤلاء الارهابيين جراء خسارة معظم عناصرهم وقياداتهم الذين تشتتوا بين مقتول وهارب ومستسلم في معارك جنوب وشرق الموصل. واشار الجبوري الى انهم نقلوا ايضا اسلحتهم من مواقع سرية قرب مخازن الحبوب في ناحية الرشيدية غرب الموصل الى مدينة الرقة السورية.