تراجع أعداد الزوار الشيعة للأضرحة بالمزار الجنوبي الأردني
انخفضت أعداد الزوار الشيعة لأضرحة ومقامات الصحابة جعفر بن أبي طالب ( عليهما السلام ) وزيد بن الحارثة وعبد الله بن رواحة (رضي الله عنهما) في المزار الجنوبي بمحافظة الكرك الأردنية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقًا للمدير الفني والإداري لأضرحة ومقامات الصحابة في الأردن المهندس أشرف البطوش.
وأشار المهندس البطوش إلى انعدام الزيارات التي كانت تنظمها طائفة البهرة(الإسماعيلية) من الهند والزوار الشيعة من إيران، بعد الأحداث التي وقعت في المزار الجنوبي قبل أكثر من خمسة أشهر.
وكانت بلدة المزار الجنوبي شهدت قبل خمسة أشهر أعمال شغب احتجاجًا على زيارة شيعة لأضرحة ومقامات الصحابة وبناء فندق لاستقبال الزوار فيها، حيث قام محتجون بحرق مبنى تعود ملكيته إلى طائفة البهرة الشيعية من الهند أثناء موجة الاحتجاجات التي استمرت لأكثر من أسبوع.
وبين أن معدل الزوار لطائفة البهرة من الهند كان يصل في السابق إلى 100 زائر شهريًّا إلا أنه توقف نهائيًّا في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الزوار الشيعة من إيران توقفوا نهائيًّا أيضًا في حين تراجع عدد الزوار الشيعة من العراق إلى 40 زائرًا شهريًّا بعد أن كان يصل إلى آلاف الزوار في السنوات السابقة، وخصوصًا في المناسبات الدينية الخاصة بهم.
ولفت إلى أن أعداد الزوار لمقامات وأضرحة الصحابة بلغت خلال شهر آب (أغسطس) الماضي 2675 زائرًا وزائرة من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الزوار الأردنيين.
يشار إلى أن زوار المقامات يأتون بالعادة من العراق والهند وبنغلادش وجنوب إفريقيا وباكستان وتركيا وإندونيسيا ولبنان ودول الخليج العربي.
وقال البطوش إن الرعاية الهاشمية المتواصلة لمقامات وأضرحة الصحابة والأمن والاستقرار الذي يشهده الأردن جعله يحتل مكانة بارزة على خريطة السياحة الدينية وقبلة للأفواج السياحية من مختلف الدول العربية والإسلامية.
وبين أن اللجنة الملكية للإعمار الهاشمي تقوم بشكل دوري بإجراء الصيانة اللازمة للمسجد الذي يتسع لحوالي خمسة آلاف مصل ولمقامات الصحابة جعفر بن أبي طالب ( عليهما السلام ) وزيد بن الحارثة وعبد الله بن رواحة (رضي الله عنهما)، والمرافق الخدمية التابعة لها لخدمة زوار المقامات وأبناء المجتمع المحلي.
الغد الأردني
سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون