السيد محمد حسين الحكيم يوضح للـ (بي بي سي) خصوصية مدرسة النجف الأشرف العلمية واستقلاليتها ودورها في التعايش السلمي
363
شارك
النجف الأشرف – الحكمة: استقبل مدير مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) في النجف الأشرف، سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم (دام عزه)، السبت الأول من ذي الحجة 1437 هـ، وفدا من إذاعة بي بي سي البريطانية، وبين سماحته خلال اللقاء خصوصية مدرسة النجف الاشرف العلمية، واستقلاليتها التامة ودورها في ارساء اسس التعايش السلمي المجتمعي ، وحث الدولة على خدمة المواطن وأن تكون عادلة لتحقيق مصالحه المشروعة، جاء ذلك خلال إجابة سماحته على أسئلة مندوبي الإذاعة.
كما تحدث الحكيم للوفد عن اهمية فتح باب الاجتهاد عند الشيعة وما لذلك من دور في تطور الفقه الشيعي واستمرار ارتباط محبي اهل البيت بعلمائهم وفق اسس موضوعية تعتمد العلم والعدالة وإن دور المرجعية الدينية في النجف الأشرف هو التوجيه والإرشاد والنصيحة وعدم التدخل في الشأن السياسي التفصيلي، وحينما رأت المرجعية عدم توفير الخدمات الضرورية للمواطنين من قبل المعنيين، أغلقت أبوابها بوجههم، تعبيرا عن عدم رضاها.
مضيفا سماحته (دام عزه) إن “المرجعية الدينية تدعو الى الاستقرار في كافة المجالات لكي يعيش المواطن مطمئنا على أسرته ومستقبلها، وشدد على أنه ليس لدى المرجعية مصلحة شخصية أو آنية سوى رعايتها المصالح العليا للمجتمع من خلال دعواتها إلى التعايش السلمي، وأعرب سماحته عن قلقه الشديد من الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات الإعلامية في تأجيج الطائفية بينما يعيش السنة آمنين بين أغلبية شيعية في بغداد والبصرة مثلا .
وتساءل السيد محمد حسين الحكيم “كيف تم تجنيد هذه الأعداد الكبيرة من الارهابيين من جميع دول العالم؟ ومتى بدأ التخطيط لذلك ؟ وكيف؟ وكم هي الفترة التي استغرقت لكي تكون هذه الأعداد تحت مظلة الإرهاب؟ ومن ضمنهم طبقات أكاديمية عليا في مجتمعاتهم”.
وفي ختام اللقاء بين سماحته للوفد الإذاعي ما تعرض له الشيعة من إبادة جماعية من قبل داعش في الموصل، فلم يسلم منهم الطفل البريء والمرأة والانسان المدني بل لم يتركوا حتى التراث وكل شيء له صله بتاريخ الشيعة ورموزهم وتم تفجير كل معلم يشير الى الشيعة على ارض الموصل ، ولابد أن يعرف العالم أن المعركة هي معركة قيم ومبادئ إنسانية لا يمتلكها الآخر ولا يعترف بأي منها، بل يفتخر بادارة التوحش ونشر ثقافة الإرهاب والجريمة.