احتجاجات للمطالبة بإغلاق مخيم “الغابة” للاجئين تشل الحياة في كاليه
366
شارك
الحكمة – متابعة: أغلق سائقو الشاحنات وأصحاب المزارع وآخرون الطرق الرئيسية المؤدية إلى ميناء كاليه الفرنسي للمطالبة بإغلاق مخيم اللاجئين المعروف باسم “الغابة”.
وانضمت رئيسة بلدية كاليه، ناتاشا بوشار، لحشود المحتجين الذين يقولون إن المخيم يقوض المدينة ويعطل الحركة عند الميناء.
ويعيش حاليا أكثر من سبعة آلاف شخص في المخيم في ظروف بائسة، ويحاول العديد منهم الهروب إلى بريطانيا على متن شاحنات.
ومظاهرة أمس الاثنين هي على الأرجح أكبر مظاهرة احتجاجية ينظمها السكان المحليون ضد المخيم.
وقالت بوشارت إن الوضع في المخيم أصبح لا يُطاق.
ويأمل المقيمون في المخيم، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا، في عبور القنال الإنجليزي والوصول إلى بريطانيا مستخدمين، في كثير من الحالات، مهربي البشر للدخول بشكل غير شرعي.
وانضم أصحاب المحال التجارية والشرطة وممثلو النقابات والمزارعون إلى قائدي الشاحنات في فرض الحصار على الطريق السريع بالقرب من الميناء.
وبدأت شاحنات وجرارات من منطقتي “دنكيرك” و”بولون” الاحتجاج في وقت سابق من صباح الاثنين على طريق “ايه 16” الموازي لكاليه.
وتجمعت الشاحنات والجرارات بالقرب من المدخل المؤدي إلى القنال الانجليزي ومحطات العبارات.
وتشكلت سلسلة بشرية على طول الطريق المؤدية إلى ميناء العبارات بالقرب من ملعب “دي لا ايبوبيه” لكرة القدم.
وتحركت حشود المحتجين على طول الطريق السريع وهم يحملون لافتات وشعارات.
أطفال بلا مرافق
وكانت السلطات قد فككت عددا من المآوي المؤقتة في مخيم الغابة في وقت سابق من هذا العام في إطار جهود تهدف إلى إغلاقه. وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازانوف، يوم الأحد إن الحكومة لا تزال تعتزم إغلاق المخيم.
وتعهدت بريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي بالعمل معا وتعزيز إجراءات الأمن في ميناء كاليه وتحسين الوضع الإنساني لآلاف المشردين هناك وإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين ثبت أنهم ليسوا في حاجة للحماية من الدول التي جاءوا منها.
وبعد مرور أيام قليلة، أعلن ناشطون أن هناك نحو 400 طفل بلا مرافق يعيشون في المخيم ومؤهلين للانتقال إلى بريطانيا. ودعا الناشطون الحكومة البريطانية إلى استيعاب هؤلاء الأطفال. وتعهدت بريطانيا بالفعل باستقبال 150 طفلا في عام 2016.
وأعرب طالب لجوء سوداني داخل المخيم لبي بي سي عن استيائه من طريقة تعامل السكان المحليين مع اللاجئين، وقال إن كل ما يريده المهاجرون هو العيش في سلام بعد الفرار من الصراع.