معارك تحصد عشرات القتلى على حدود السعودية مع اليمن
389
شارك
الحكمة – متابعة: قتل العشرات من القوات الموالية للحكومة اليمنية المقيمة في الرياض، وآخرون من الحوثيين وقوات الرئيس السابق، وحدث ذلك خلال معارك عنيفة دارت في الشريط الحدودي.
ومع إصرار المفاوضين عن الحوثيين وحزب الرئيس السابق على موقفهم الرافض اللقاء بالمبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموجود في العاصمة العمانية قبل عودتهم إلى صنعاء، ارتفعت وتيرة المعارك على الشريط الحدودي، وتحدَّث كل طرف عن مقتل العشرات من أفراد الطرف الآخر.
وفي حين صعَّدت السعودية من قصفها المدفعي وغارات طائراتها على المناطق الحدودية وعلى العاصمة اليمنية، تحدثت مصادر في غرب اليمن عن هجوم كبير للمسلحين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر وقرب الحدود مع السعودية، وعن الاستيلاء على أجزاء منه بعد أن سيطرت عليه القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قبل عدة أشهر.
الحوثيون تحدثوا أيضا عن مقتل وجرح العشرات من تلك القوات في العملية التي نفذت في حدود مديرية ميدي بمحافظة حجة. ووفق رواية التحالف المسيطر على صنعاء، فإن عناصر من القوات الموالية للرئيس هادي تسللوا إلى بعض المواقع في حدود مديرية ميدي باتجاه الساحل والحدود السعودية ومنها “تبة الدفاع” وساحل الصيادين. بيد أن الحوثيين والقوات الحليفة معهم شنوا هجوما مباغتا عليهم واستولوا تلك المواقع بشكل كلي.
بدوره، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان له أن قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف خاضت معارك عنيفة مع مسلحي الحوثيين وصالح في منطقة ميدي شمال غرب البلاد، وذلك إثر محاولة الحوثيين التقدم باتجاه قلعة ميدي التاريخية، وأن المواجهات أدت إلى مقتل 50 من المسلحين التابعين للحوثي وصالح وجرح العشرات.
وأكد المركز، الذي تديره وزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا، أن مقاتلات التحالف العربي شنت 40 غارة جوية استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات الحوثيين وصالح في حرض وميدي، ودمرت آليات ومخازن أسلحة في جبل أبو النار والمطارية ووادي بن عبد الله. كما تحدثت مصادر عسكرية عن استعادة هذه القوات بعض المواقع التي سيطر عليها الحوثيون فيما لا تزال البقية تحت سيطرتهم.
أما في محافظة مأرب حيث ما زالت ثلاث من مديريات المحافظة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم، فذكرت القوات الحكومية أنها أطلقت عملية عسكرية في مديرية صرواح بدعم وإسناد جوي من التحالف.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش هاجمت على نطاق واسع مواقع الحوثيين في جبل صرواح فجرا، وأحرزت تقدماً كيراً على مستوى المعارك، وسيطرت على عدد من المواقع بعد أن أجبرت “أنصار الله” على الانسحاب منها.
وفي صنعاء، قصف طيران التحالف منطقة النهدين ومحيط دار الرئاسة بمديرية السبعين في العاصمة بست غارات عنيفة وقنابل شديدة الانفجار. كما طال القصف الجوي والصاروخي والمدفعي مختلف مديريات محافظة صعدة.
ووفق سكان، شن طيران التحالف غارة على مدينة صعدة أدت إلى تدمير مخزن بالكامل. كما شن غارتين على منطقة كهلان، وغارة استهدفت جبل حرم بمديرية رازح. وتعرضت مناطق مختلفة في مديرتي منبع وشدا لقصف مدفعي وصاروخي.
بدورهم، قال الحوثيون إنهم قتلوا جنديين سعوديين في المواجهات التي دارت في منطقة “قلل الشيباني” في المنطقة الحدودية بين صعدة ونجران، في حين أعلنت القوات المسلحة الإماراتية عن مقتل أحد جنودها المشاركين في العمليات العسكرية للتحالف داخل اليمن.
وعلى الجانب السياسي، ذكرت مصادر يمنية أن جهودا دبلوماسية تبذَل في المنطقة والعالم، وتُجرى اتصالات مع فريق المفاوضين عن الحوثيين والرئيس السابق توجت بلقاء المبعوث الدولي ومناقشة الأفكار التي نتجت عن لقاء جدة الرباعي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات بشأن حل الأزمة اليمنية. غير أن الوفد يرفض كل ذلك، ويربط أي موقف بما سيصدر عن المجلس السياسي الذي تشكل في صنعاء.