تسلل مئات الإرهابيين إلى “اللطيفية” و”اليوسفية” وتهجير 270 عائلة شيعية وحرق منازلهم

223

بدون عنوان

    كشف مصدر أمني مطلع لشبكة نهرين نت  الإخبارية، أن الإرهابيين الوهابيين من تنظيم القاعدة وبقايا أزلام صدام ، تمكنوا من العودة إلى منطقة الللطيفية واليوسفية جنوب بغداد بمجاميع كبيرة وهم الذين يقفون وراء ظاهرة عمليات ذبح أفراد العوائل الشيعية في المنطقة والتي بلغت حسب تقارير أمنية ذبح أفراد أكثر من 12 عائلة شيعية في المنطقة.

 وأكد المصدر الأمني: أن مدينة اللطيفية 35 كم جنوب بغداد ، باتت اقرب ما تكون إلى مدينة أشباح بعد نجاح أفراد القاعدة الوهابيين وأزلام صدام من التسلل اليها وتنفيذ عمليات قتل جماعية للعوائل الشيعية وأكد المصدر الأمني ، تهجير اكثر من 270 عائلة شيعية من منازلها في المنطقة خلال الاسبوعين الماضيين بعد سرقة محتوياتها ومن ثم حرقها .

وقال المصدر الأمني محذرًا ، ” ان الامر المحزن والمؤسف ان قوات عمليات المشغولة بتنفيذ عمليات ثار الشهداء في التاجي وأبو غريب حيث حواضن الإرهاب ، غفلت عن تسلل المجاميع الإرهابية إلى منطقة اللطيفية التي تتحكم بالطيق الرئيس الرابط بين كل من بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى ومن بينها كربلاء المقدسة والنجف الأشرف مرورًا بمحافظة بابل .

وأعاد المصدر الأمني إلى الأذهان بأن منطقة اللطيفية واليوسفية كانت تسمى لدى العراقيين ولدى الأجهزة الأمنية بـ ” مثلث الموت ” حيث كانت المجاميع الإرهابية من تنظيم القاعدة وبقايا الأجهزة البعثية لنظام صدام البائد ، تتحكم فيه وتنتشر في بساتينه ونفذت منذ عام 2004 إلى 2007 ، أثناء الغزو الأمريكي للعراق ، عمليات قتل لآلاف الشيعة في المنطقة حيث كانوا يقطعون الشارع العام وينزلون الركاب وجميعهم من الشيعة من الحافلات وينفذون فيهم عمليات قتل ميدانية وبعضهم كانوا يأخذون إلى داخل البساتين خارج الطريق العام ليذبحوا ولتقطع رؤوسهم ويتم تصويرهم وبث مقاطع من عمليات القتل على الانترنت لترويع العراقيين .

وشدد المصدر الأمني على أن العمليات الإرهابية في اللطيفية واليوسفية التي تمت مؤخرًا تأتي ترجمة لتهديدات النائب الوهابي البعثي الإرهابي أحمد العلواني عضو القائمة العراقية ، الذي هدد بصراحة في خطبة له يوم الجمعة الماضي ، في منصة ” المعتصمين ” في الأنبار التي يطلق عليها العراقيون اسم “منصات الفتنة ، “انه سيقطع رؤوس الشيعة ” .

ونوه المصدر الأمني إلى أن القيادات العسكرية والأمنية تمارس ردود أفعال في الرد على العمليات الإرهابية وليست قادرة على تنفيذ عمليات استباقية بل لاعلم لها حتى عن تسلل المئات من ارهابيي القاعدة إلى منطقة اللطيفية الذين تمكنوا من تحويل المدينة إلى مدينة أشباح .

وأكد المصدر الأمني بأن معارك شرسة تدور بين قوات الجيش من الفرقة 17 والجماعات الإرهابية هناك فيما تم إعلان فرض حالة التجوال مساء اليوم ، وللأسف جاءت العمليات العسكرية متأخرة ، بعدما نجحت المجاميع الإرهابية في تأمين قواعد وحواضن وكمائن وأوكار لها ، في بساتين المنطقة التي تمتد لعشرات الكيلومترات ، وباتت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد الطريق العام الذي تسلكه آلاف السيارات الحافلة المتجهة والقادمة من بغداد من الفجر حتى الثانية عشر ليلًا.

وتاتي هذه التطورات الأمنية الخطيرة متزامنة مع تصاعد تفجير السيارات المفخخة في العاصمة بغداد في ظل في ظل تقارير للاستخبارات العراقية وتؤيدها تقارير اوروبية ، بضلوع أجهزة مخابرات دول الإقليم السني بدعم الجماعات الوهابية وبقايا نظام صدام البائد ، وفي طليعتها النظام السعودي والقطري وبمشاركة تركيا والإمارات ، بهدف إسقاط العملية السياسية والدفع باتجاه الاقتتال الطائفي وصولًا إلى تقسيم العراق وإقامة إقليم سني يرضخ لأجندة هذه الدول.

نهرين نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*