الحجاج ينفرون من عرفة لمزدلفة في انسيابية ودون حوادث
399
شارك
الحكمة – متابعة: وسط أجواء إيمانية وروحانية، بدأ مليونا حاج لبيت الله الحرام في النفور من جبل عرفات صوب مزدلفة لقضاء يوم النحر ورمي جمرة العقبة الكبرى والتحلل الأول.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، خلو يوم عرفة من الحوادث أو الاختناقات، مشددا على أن نفرة الحجاج تمت بسلاسة كبيرة.
وقال: “لم أشعر بأنني في الحج لانسيابية الطرق والمشاة الذين كانت أعدادهم قليلة وكأنك لم تكن في منى”، معتبرا أن المشاريع التي أنجزت أخيراً، وأهمها وسائل النقل وخصوصاً القطار من خلال تنظيمه وإصلاح الأعطاب التي كانت به، وإصلاح بعض الطرق وتعديل مسار بعض الشوارع وفتح طرق جديدة بمشعر منى، وإضافات كثيرة لدورات المياه في أرجاء المشاعر المقدسة، ساعدت في هذه الانسيابية وسهلت مرور الحجاج، مشيرا إلى وجود إضافات أخرى في خطط الأمن العام والمستشفيات والمراكز الصحية.
وكشف الفيصل أن عدد الحجاج المخالفين الذين تمت إعادتهم بسبب عدم حصولهم على تصريح رسمي بلغ أكثر من 253 ألف مخالف لأنظمة الحج، وأكثر من 109 آلاف سيارة مخالفة و41 حملة حج وهمية.
من جانبه، قال قائد التحريات والبحث الجنائي بالمشاعر المقدسة، العميد محمد العمير، إنّ منع الحجاج المخالفين والمتسللين بمنافذ المشاعر المقدسة ساهم في تخفيف الزحام وانسيابية تنقلات الحجاج النظاميين داخل مشعر عرفات وجبل الرحم.
وأضاف: “انخفضت الحالات الجنائية التي تم تسجيلها هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ما يدل على نجاح الجهات الأمنية في منع الحجاج المخالفين، وعدم السماح لهم بالدخول لمشعر عرفة”.
كما أكد قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات، العقيد عبد الله أبو مارقة، جاهزية جميع فرق ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في جميع أرجاء المشاعر المقدسة حتى منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها، لتنفيذ خطط الإخلاء للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية، نتيجة الإجهاد أو الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات، والتعامل مع أي حالات طارئة تمثل خطراً على سلامة الحجيج خلال أداء هذا المنسك من مناسك الحج.
وشدّد على أن فرق الدفاع المدني تتمركز في كافة مداخل ومخارج منشأة الجمرات ونقاط الإخلاء في الدور الأرضي، وفي الطابق الأول، وفي كل من الطابق الثاني والثالث والرابع تم تحديد مواقع لإنشاء نقاط الفرز الطبي في الحالات التي تتطلب ذلك.
وفي الاتجاه ذاته، أبدى نحو 250 حلاقاً فنياً من السعوديين المختصين استعدادهم لتنفيذ منسك الحلق أو التقصير لضيوف بيت الله الحرام خلال يوم الغد الذي يوافق عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق، وهم من خريجي أقسام الحلاقة بالمعاهد الصناعية الثانوية في العاصمة المقدسة والأحساء (شرق السعودية) وجازان (جنوب).