حريق في مخيم للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية

381

160920095142_greece_fire_640x360_bbc_nocreditالحكمة – متابعة: أجلي نحو 4000 مهاجر من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد أن دمرت النيران خيامهم ومنازلهم المؤقتة.

وتفيد تقارير بعدم حدوث إصابات، وقد سمح الآن لبعض المهاجرين بالعودة إلى المخيم.

وتحقق الشرطة في سبب اشتعال النيران، وإن كان عملا متعمدا، لكن موظف إغاثة قال إن الحريق بدأ عقب توزيع الطعام.

ويوجد في ليسبوس نحو 5600 مهاجر حاليا، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، لكن مساحتها لا تتحمل إلا 3600 شخص فقط.

وقد دمر الحريق 30 في المئة من المخيم، بحسب ما ذكره أريس فالاشوبولوس، الذي يعمل موظف إغاثة مع هيئة إس إيه أو السويسرية الخيرية.

وأضاف “الناس بدأوا يعودون الآن إلى المخيم كما أرى. لكن العدد الأكبر من المهاجرين هم بالفعل في الشوارع، ينامون في الخارج.”

 

 

وكان شجار قد نشب الاثنين – بحسب وكالة الأنباء اليونانية الرسمية، إيه إن إيه – عقب انتشار إشاعة بأن المهاجرين سيرحلون إلى تركيا بشكل جماعي.

ويخشى كثير من الموجودين في الجزيرة من العودة إلى تركيا، أو إلى بلادهم الأصلية.

وقالت موظفة الإغاثة الإنسانية، فوتيني رانتسيو، إن التوتر في المخيم كان شديدا طوال اليوم.

وفي الصباح هب رجل – كان ينتظر أخبارا عن طلب لجوئه وقد أصابته خيبة أمل – صارخا “الحرية” مما أثار القلق بين 2000 شخص في المخيم، وأدى إلى احتجاج على الجوع لاحقا.

ويرجع توتر الوضع في ليسبوس إلى أن كثيرا من المهاجرين ممن حلوا بالجزيرة يحتجزون فيها إلى أن يبت بالكامل في طلبات لجوئهم.

ويسمح لمن يحصل على حق اللجوء منهم بالرحلة إلى اليونان، بينما يعاد الآخرون إليها.

كما أن اشتداد الازدحام زاد من التوتر بين سكان جزيزة ليسبوس، وجزيرة سيوس المجاورة.

وحدثت مشاجرات الأسبوع الماضي خلال احتجاج على الحكومة اليونانية في سيوس، وأفادت تقارير وسائل الإعلام اليونانية بخروج مسيرة في ليسبوس مساء الاثنين.

وتهجم قوميون متشددون على عمدة الجزيرة هاتفين “ألقوهم في البحر”، بحسب ما ذكره موقع كاثيميريني اليوناني الإخباري.

ويقدر عدد المهاجرين واللاجئين الموجودين في الجزر اليونانية بحوالي 13500 شخص.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في مارس/آذار على بحث موضوع سفر المواطنين الأتراك بدون تأشيرة إلى الدول الأوروبية الواقعة في منطقة شنغن مقابل مساعدة أنقرة في كبح جماح عبور المهاجرين إلى الجزر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*