رؤية جديدة في ملتقى رؤى الفكري حول (الغدير والوحي من خلال آية التبليغ) للسيد محمد رضا الغريفي

492

22-9-2016-s-hikmeh-01

      النجف الأشرف – الحكمة (خاص): عقدت على قاعة مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف، مساء أمس الأربعاء، وضمن نشاطات ملتقى رؤى الفكري ندوة ثقافية ورؤية جديدة حول (الغدير والوحي من خلال آية التبليغ) قدّمها العلامة السيد محمد رضا الغريفي، بحضور عددٍ من المثقفين والأكاديميين والكتّاب في النجف الأشرف.

وأوضح السيد الغريفي من خلال محاضرته “إن الآية الكريمة ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ))، تدل على وجود أمر سابق على هذا الأمر الذي أمر به الله سبحانه رسوله في الآية، ولأهمية مكانة الوصاية رأى الله سبحانه وتعالى أن يردفه بأمر آخر للتنفيذ، فصار هناك أمران، الأمر الاول هو الأمر السابق على آية التبليغ الذي أنزل على الرسول الأكرم (ص)، والأمر الثاني هو الأمر الذي نزل بآية التبليغ، ثم جاء التهديد من الله عز وجل ((فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) أي جعل الأمر التبليغي بأمر الوصاية في كفة، والرسالة الإسلامية جميعها في كفة أخرى، فقال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك بولاية ووصاية علي بن أبي طالب (ع)، ثم جاءت الطمأنة بعد ذلك من الله عز وجل ((وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) لأن الناس كانوا في حر الهجير وحر الظهيرة وبعضهم قد سبقه وبعضهم قد تأخر عنه، فانتظر رسول الله (ص) من سبقه إلى أن رجعوا وانتظر من تأخر عنه إلى أن وصلوا إليه، فقال لهم (ص): (أوشكت أن أدعى فأجيب) ثم قال (ص): (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قالوا بلى فقال (ص): (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ….)”.

22-9-2016-s-hikmeh-04

وأضاف السيد الغريفي أن “التبليغ هنا قد يفسره بعض المفسرين بأنه تبليغ للرسالة وليس تبليغًا بالوصاية، وهذا يأباه منطوق الآية الشريفة لأنه يكون هناك خلل بلاغي في الآية يا أيها الرسول بلغ رسالة الله تعالى وإن لم تفعل تبليغ رسالة الله فما بلغت رسالة الله، فهناك تهافت بلاغي في هذا الرأي الذي يقول بأن الأمر هو أمر بتبليغ الرسالة بصورة عامة وليس أمرًا بتبليغ الوصاية لعلي بن أبي طالب (ع). ولذلك نحن نترك هذا الرأي ونقول بأن الأمر بالتبليغ هو أمر بتبليغ الوصاية لعلي بن أبي طالب (ع)، لأن الوصاية لعلي (ع) هي رسالة إلهية وأن الوصي لا يختلف عن النبي في شي بالتنصيب الإلهي إلا في جزء الوحي، حيث ينزل الوحي على النبي ولا ينزل على الوصي”.

وفي ختام المحاضرة فتح باب النقاش والاستفسارات، حيث تفضل عدد من الحضور بالأسئلة للباحث، وكانت هناك بعض المداخلات، والتي أجاب عنها المحاضر السيد الغريفي.

22-9-2016-s-hikmeh-05 22-9-2016-s-hikmeh-02 22-9-2016-s-hikmeh-03 22-9-2016-s-hikmeh-07 22-9-2016-s-hikmeh-06 22-9-2016-s-hikmeh-08

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*