مدير قسم البحوث في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية: “الزيارة إتصال بمنبع الفيض”

167

12-9-2013-09

    قال مدير مركز الأبحاث في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية:نحن بحاجة الى الاتصال بالامام المعصوم (عليه السلام) لتعميق وتثبيت اعتقاداتنا الدينية، ومن حيث اننا عاجزون عن إقامة هذا الاتصال مع الإمام المعصوم(ع) بشكل مباشر، فإنه بإمكاننا ومن خلال الزيارة تحقيق هذا الإرتباط مع منبع الفيض.

وأضاف حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي جلائيان في مقابلة اجراها معه المركز الأخباري المسؤول عن تغطية الأفراح بميلاد الإمام الرضا(ع) : بعبارة أخرى فإن للزيارة دورا كبيرا في تعميق وترسيخ المعتقدات في روح الزائر.

وخلال حديثه عن نمو مستوى الوعي لدى الناس في حاجة الإنسان الى الزيارة قال:

كل ما زادت معرفتنا بالأئمة (ع) ، ازداد ارتباطنا بهم وتعمقت العلاقة معهم أكثر فأكثر.

وتابع الشيخ جلائيان قائلاً: ما ينبغي أن نكسبه من الزيارة هو زيادة المعرفة التي تعود على صاحبها بالخير في الدنيا والآخرة.

وأضاف قائلاً: كما أن تقوية العلاقة الروحية والفكرية والنفسية بالإمام الرضا (عليه السلام) ترفع الإنسان درجة في سلم المعرفة.

وخلال حديث سماحته عن البرامج الثقافية في حرم الإمام الرضا(ع) قال: لقد كانت البرامج الثقافية في الحرم هذه السنة أفضل بكثير قياسا مع السنوات السابقة ، لكن نحتاج الى الوقت وبذل الجهد حتى نصل الى الأهداف الرموقة والغايات المرجوة.

نشر الثقافة الرضوية

وقال في معرض الحديث عن احتفالات ” تحت ظلال الشمس”: إن الإمام الرضا (عليه السلام) لايختص بمدينة مشهد المقدسة ،وحسب لذلك علينا نشر الثقافة الرضوية في كل مكان.

وأحد طرق نشر الثقافة والمعارف الرضوية هو توسيع دائرة وجغرافيا الأفراح والأعياد والبرامج الثقافية الخاصة بمولد الإمام الرضا (عليه السلام.)
فعندما يكون هدف الركب الرضوي هو نشر الثقافة الرضوية فإنهم سيوفقون حتما.

وخلال حديث مدير مركز الأبحاث في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية عن الآثار الكبيرة لإقامة هذه الأفراح والأحتفالات على جيل الشباب قال: كل فعالية ثقافية لها تأثير خاص، لكن للمحافظة على هذه الآثار ينبغي العمل الدؤوب لأحياء هذه السلسلة بشكل مستمر. وبالتالي فإن هذه الفعاليات الثقافية سيكون لها تأثير كبير على المدى الطويل.
بناءالحضارة والتمدن هدف من أهداف الفعاليات الثقافية

وتابع الشيخ جلائيان قائلاً: لتحسين الأداء والرقي بالعمل علينا أن ننظر الى الهدف النهائي والهدف الكلي. وعندما تتطابق الفعاليات الثقافية في حرم الإمام الرضا (عليه السلام) مع سير الحركة الثقافية لاهل البيت (عليهم السلام) فإننا نبني الحضارة بشكلها الصحيح وكذلك كل عمل صبغ بهذه الصبغة سيكون له هذه الآثار الكبيرة مهما كان صغيرا.

وأضاف قائلاً: إن من أهداف الأئمة (عليهم السلام) إقامة النظام الذي تقوم على أثره الحضارات والتمدن. لذلك يجب تكون حركتنا في الفعاليات الثقافية طبيعية في بناء الحضارة الإنسانية وبناء شخصية أفراد هذا المجتمع والتي تؤثر في تشكيل المجتمع نفسه.

وأضاف سماحته: عندما يكون توجهنا في الفعاليات الثقافية نحو اوقات الفراغ وتربية أفراد المجتمع فحسب، فإن النتائج المرجوة ستكون محدودة وذات تأثير مؤقت، لذلك يجب أن تكون فعالياتنا الإجتماعية في بناء الحضارة واشاعة التمدن في أرقى مراحلها.

وتابع قائلاً: يجب علينا الإستفادة من كل الإمكانات المتاحة لنا لتعزيز وتفعيل الأنشطة الثقافية.

البعض يتصور أنه من اللازم توفر الأمكانات في الفعاليات الثقافية مع أنه ينبغي أن نستفيد من الإمكانات المتاحة بأفضل صورة.

وأشار هذا العالم الديني في قسم أخر من كلامه:

إن الإمام الرضا (عليه السلام) ربّان هذه الأمة، وكان يعيش في فترة من الزمن كان المجتمع فيها بحاجة الى تقوية وتثبيت عقائده وأفكاره. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مجمل اهتمام الإمام الرضا (عليه السلام) كان ينصب على الفعاليات الإعتقادية والأصول الدينية في تحقيق الإسلام الأصيل في تلك المرحلة.

وتابع قائلاً: أن قبول الإمام الرضا (عليه السلام) بولاية العهد الظاهرية، وترك كل المسؤوليات والوظائف العملية لهذا المنصب كان أرضية للقيام بالفعاليات الأساسية للإمام (ع) في بناء الحضارة ومن هنا لقب الإمام الرضا (عليه السلام) بعالم آل محمد.

العتبة الرضوية المقدسة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*