ممثل المرجع السيد الحكيم يلتقي بمبلغي وطلبة الحوزة العلمية في محافظة ميسان وينقل سلام ودعاء ووصايا سماحته لأهالي المحافظة الكرام

العمارة (محافظة ميسان) – الحكمة: نقل ممثل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)، سماحة حجة الإسلام السيد عز الدين الحكيم، لطلبة العلوم الدينية والمبلغين في محافظة ميسان، توجيهات ووصايا المرجعية الدينية وسلام ودعاء سماحة المرجع الحكيم لهم ولأهالي المحافظة الكرام، جاء ذلك خلال لقاء السيد عز الدين الحكيم بالمبلغين والطلبة في جامع الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الحي العسكري في مدينة العمارة.

في بداية اللقاء ألقى سماحة السيد حسن السعدون كلمة رحب فيها بوفد المرجعية الدينية باسم أهالي المحافظة، مشيدا بمواقف المرجعية الدينية وأبوتها للعراقيين.

السيد عز الدين الحكيم (دام عزه) من جهته نقل سلام ودعاء المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) لأهالي محافظة ميسان ولطلبة العلوم الدينية والمبلغين، وأشار إلى مسيرة ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل وما قدمه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) من تضحيات جسيمة من أجل المحافظة على القيم الإسلامية، ومن ثم جاء دور أهل بيته سلام الله عليهم ومنهم ما قدمه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام مع أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف الخالدة.

داعيا سماحته الخطباء والمبلغين وطلبة العلوم الدينية إلى بث روح الإسلام الأصيل بأوساط المجتمع والمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام لاسيما في ظل الأجواء الحسينية التي يعيشها المجتمع في شهري محرم الحرام وصفر، بأن يبينوا للناس إن عاشوراء لم تكن شعارات وعناوين فقط، وإنما كانت قضية خروج الحق على الباطل في تلك الظروف المعروفة، وقد تجسد كل ذلك حينما نصر الناس الحق وخرجوا ملبين لفتوى الجهاد والتي يجني ثمارها المجتمع الآن ببركات الشعائر الحسينية التي تمسك بها المجتمع بصورة عامة.

وتطرق سماحته إلى السلبيات والتحديات الثقافية المختلفة التي تواجه المجتمع، فعلى الخطباء والمبلغين نقدها بشكل إيجابي من خلال وضع الحلول وعدم بث روح اليأس بعد كل هذه التضحيات التي قدمها المجتمع لعبور المنحة، منبها لما يتعرض له المجتمع من عادات عشائرية بعيدة عن الإسلام ومخالفة للشارع المقدس، فعلى المبلغين والخطباء وطلبة العلوم الدينية أن يكون لهم دور بحلها وإبلاغ الناس بمخالفتها للشارع المقدس.

وفي نهاية اللقاء شكر سماحته الجهود التي يبذلها المبلغون والخطباء في إيصال الرسالة الشريفة الملقاة على عاتقهم إلى الناس وبيانها بشكل تجعلهم أقرب إلى الله تعالى والمعصومين سلام الله عليهم أجمعين.