المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) یدعو لاستثمار موسم العزاء الحسيني لتأكيد الود والمحبة بين المؤمنين

311

kareem-03-10-2016-12

 النجف الأشرف – الحكمة : أصدر مكتب سماحة المرجع الديني الكبير  آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) بيانا بمناسبة حلول شهر محرم الحرام لعام 1438هـ وذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

واعتبر سماحة المرجع الحكيم إن الثورة الحسينية ذات فصول إيمانية رسمها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، وفيها جانب مأساوي نفذه الطغاة المتوغلون في الوحشية، وقد هزت عروش الظالمين في كل عصر وأبقت الإسلام حيا متوهجا للأجيال المتعاقبة، ولاستلهام دروس النهضة الحسينية، أكد المرجع الحكيم على النقاط التالية:

1-التزام مظاهر الحزن تأسيا بـ آل البيت عليهم السلام، ففي الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام، قال: “كاني أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهرا لمحرم لم ير ضاحكا، وكانت كآبته تغلب عليه، حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام”.

2- الاهتمام بالحضور في المساجد والمجالس والمراكز والهيئات الحسينية خلال عشرة المحرم الحرام، لما في ذلك من تعظيم الشعائر “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وكذلك تأكيد الارتباط بالجذور الدينية الأصيلة، خاصة بالنسبة للإخوة الذين يقطنون ضمن مجتمعات غير إسلامية.

3-انتقاء الاساليب التي تجذب الشباب واليافعين للمراكز والمجالس الحسينية، وتحيي في نفوسهم النهضة الحسينية ودروسها، ويلاحظ أن تكون الشعائر والأساليب منطبقة مع الضوابط الشرعية وذات انطباع إيجابي في الوسط الذي تقام فيه.

4-من الضروري لعلماء المناطق والخطباء إبراز شخصية الامام الحسين عليه السلام وأئمة أهل البيت وتميزهم من القادة والثائرين وبيان مقامهم الشامخ من خلال الآيات الكريمة والنصوص المعتبرة الواردة في فضلهم وسيرتهم، لتحفظ لهم خصوصيتهم القيادية القدوة التي يتميزون بها، ومواجهة التيارات التي تحط من مقامهم أو التي تتحدث عنه باستحياء، ففي الحديث عنهم عليهم السلام “نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد”.

5-ابراز الجرائم المأساوية الفظيعة التي ارتكبت بحق آل الرسول وأتباعهم في فاجعة الطف وغيرها، لتعرية الظالمين والمنحرفين الذين راموا حرف المسيرة الإسلامية عن خطها المستقيم، وكذلك لتأكيد الارتباط العاطفي بأهل البيت عليهم السلام لما في لك من دور فاعل في استقامة شيعتهم أمام المحن العصيبة التي اعتادوا عليها جيلا بد جيل.

6-توضيح مختلف جوانب النهضة الحسينية، وبيان أهميتها وفاعليها في صيانة الإسلام من تلاعب الطغاة فيه وتحريفه، ورسم الخط المستقيم لشيعة أهل البيت عليهم السلام بأجيالهم المتعاقبة، ومن الضروري اعتماد المنطق العلمي الموضوعي في ذلك.

7-تأكيد العلماء والخطباء على استلهام الدروس من النهضة الحسينية وتحذير المؤمنين من الوقوع في ورطة المجتمعات التي واجهت الإمام الحسين عليه السلام وباقي أهل البيت علهم السلام وخذلتهم.

8-اهتمام المحاضرين بالتثقيف الديني الواسع بمختلف أبعاده العقائدية والفقيهة والتربوية، وكذلك معالجة السلبيات الشائعة في الأوساط المختلفة، والتحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين.

9-استثمار موسم العزاء الحسيني لتأكيد الود والمحبة بين المؤمنين، وبذل الجهود لمعالجة الخلافات الثانوية بالتواصل والزيارات المتبادلة.

10-تعريف المجتمعات غير الإسلامية بالنهضة الحسينية وأبعادها باعتماد أسلوب حضاري جذاب، فانه يمثل جزءا من حق سيد الشهداء عليه السلام والدماء الزكية التي أريقت في سبيل الله تعالى.

kareem-03-10-2016-10 kareem-03-10-2016-11

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*