الحكمة – متابعات: وافقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء على إنشاء ثلاثة سايلوات في البلاد، بطريقة الدفع بالآجل، من أجل استيعاب الزيادة الحاصلة في المحاصيل الزراعية الستراتيجية.
وقال مدير شركة تجارة الحبوب في وزارة التجارة وكالة المهندس هيثم جميل الخشالي بتصريح نقلته ”الصباح”: ان الزيادة الكبيرة التي تحصل سنويا في المحاصيل الستراتيجية وخاصة الحنطة، جعلت الحاجة ماسة لانشاء سايلوات جديدة، قادرة على استيعاب الكميات المسوقة سنويا، مشيرا الى ان الامانة العامة لمجلس الوزراء وافقت مؤخرا على انشاء ثلاثة سايلوات، في محافظات: واسط وكربلاء المقدسة وميسان.
وأضاف ان عصابات “داعش” الإرهابية، أقدمت على تخريب السايلوات في المناطق التي خضعت لسطوتها، مبينا ان تأهيل تلك المنشآت في المناطق المحررة يتطلب جهدا وطنيا كبيرا، لا سيما ان العصابات التكفيرية دمرت معظم البنى التحتية لتلك السايلوات.
واكد الخشالي، ان الكميات المسوقة لمحصول الحنطة خلال العام الحالي تسد الحاجة المحلية بنسبة كبيرة، كما ان النوعيات جيدة وتضاهي معظم الاصناف المستوردة، مؤكدا بذل الوزارة جهودا كبيرة لانجاح الموسم مع توفير انسيابية عالية للعملية التسويقية، كما حرصت الجهات العليا في الوزارة طيلة مدة الموسم على متابعة العمل، ومنع حدوث اي اخطاء قد تحصل ومعالجتها بشكل فوري. وانهت وزارة التجارة الموسم التسويقي لمحصول الحنطة الحالي في عموم المحافظات، بتسويق ما يقرب من ثلاثة ملايين طن.
وبخصوص مستحقات المزراعين، أكد مدير شركة تجارة الحبوب أن الوزارة مستمرة بصرف مستحقات المزارعين المتأخرة، في عموم المحافظات الداخلة ضمن الموسم التسويقي، بنسبة 50 بالمئة، للأعوام (2014 و2015 و2016)، لافتا الى بذل ملاكات الوزارة جهودا كبيرة في عملية توزيع المستحقات بين المزارعين.
ووضع مجلس الوزراء، في آذار الماضي تسعيرة لمحصول الحنطة بواقع 700 ألف دينار لطن الدرجة الأولى، فيما بلغ سعره للدرجة الثانية 600 ألف دينار، أما الدرجة الثالثة فبلغ سعرها 500 ألف دينار. ونوه الخشالي باستمرار الدعم الحكومي للفلاحين الذي من شأنه ان يدفع باتجاه إنجاح الخطط الرامية لتحقيق الامن الغذائي محليا وعدم الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة، لافتا الى حرص الحكومة على تنمية القطاع الزراعي.
