السيد الصافي يدعو الجهات المعنية الى حماية الشركات الرصينة من صغار الموظفين ويشدد على أهمية النهوض بالتعليم
دعا خطيب جمعة كربلاء وممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي اليوم الجمعة السادس من ذي القعدة 1434هـ الموافق 13 من شهر ايلول2013م دعا القوات الامنية الى الاهتمام بارواح الناس وأخذ الإجراءات الامنية الكفيلة بحمايتهم ، داعيا الله الشفاء العاجل لجرحى التفجير الاخير في احدى الحسينيات في بغداد وسائلا إياه ان يمن على الشهداء بالمغفرة والرضوان.
واكد السيد الصافي خلال خطبة الجمعة على اهمية الاقتصاد في بناء الدول التي تضع الكثير من الدراسات بما يتناسب مع وضعية ذلك البلد ولابد لكل بلد ان يبحث عن وسائل بنائه من الاموال والشركات والأسس والعلمية.
مشيراً الى ان العراق يعتمد على نظرية اقتصاد السوق المفتوح التي تطلق اليد للقطاع الخاص في بناء البلد الامر الذي يحتاج الى دراسة واقع البلد على الارض بالاضافة الى الواقع النظري التشريعي.
مبينا ان الكل يريد بناء الدولة ومؤسساتها وهذا مادعا الى فتح المجال للاتفاق مع شركات القطاع الخاص مستدركا ان حديثه عن الشركات النزيهه والتي يطمح اصحابها الى المساهمة ببناء البلد والتي يتعرض اصحابها الى مضايقات وعرقلة عملهم من قبل صغار الموظفين الذين يقفون حجر عثرة امام عمل هذه الشركات ما يدعو الاخيرة الى ان تبتعد عن العمل مع الدولة.
داعيا الجهات ذات العلاقة والقائمة على دعوة الشركات التي تريد ان تبني البلد وتقديم الدعم وتسهيل عملها بعيدا عن صغار الموظفين الذين يضعون العصى في عجلة تقدم العمل من اجل الحصول على منافع ومكاسب شخصية.
وتطرق سماحته الى واقع التعليم في العراق الذي يعد مهدا للحضارات وليس طارئاً على الحضارة فهو بلد العلم والكتابة في الوقت ذاته واصفا الوقوف على اطلال الماضي ليس صحيحا مالم يكن دافعا لبذل المزيد.
مبينا ان الوضع التعليمي في العراق يعاني مشاكل عدة منها ظاهرة تزوير الشهادات التي تعد استهانة بالعلم والانسان لان هذا المزور سيبقى دائما يشعر بالجهل وسيحارب اهل العلم لانها قضية نفسية وسيقف عائقاً امام اصحاب الشهادات وهذا توهين للعلم.
مشيرا الى ان المعلم كان مُهاباً في السابق وكان الطالب ينتبه للمعلم والمدرس لانهما يريدان ان يصنعا منه طاقة في المستقبل وهيبة المعلم تاتي من القوانين والنظم التي تشرعها الدولة لرعاية المعلم لانه مسؤول عن تخريج جيل يستلم ادارة شؤون البلاد في المستقبل.
مؤكدا على التوزان في تلك القوانين بان لاتنصر المعلم على الطالب ولا الطالب على المعلم وانما الحفاظ على مرتبة المعلم من خلال قوانين تحفظ هيبته وان يشعر الطالب حين ذهابه الى المدرسة انه يذهب الى مكان مقدس ، وعلى المعلم ان لايحابي الطالب ويعطيه درجات لايستحقها .
داعيا المعلمين ان يغرسوا في الطالب حب الوطن والقيم الاخلاقية السامية واحترام اخوته وزملائه لما لها من اثر على سلوكياته في المستقبل لاسيما وان العملية التربوية تحتاج الى عمل كل الحلقات التي ترتبط بالتعليم والى جو ملائم يسهم ببناء جيل يحب بلده وشعبه فهم رصيد الأمة وبهم تنهض الاوطان.
العتبة الحسينية المقدسة
اللهم انصر الحق وأهله وادحض الباطل وأهله