معركة الموصل: الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن ارتكاب تنظيم داعش فظائع
363
شارك
الحكمة – متابعة: تلقى مسؤولو الأمم المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، تقارير تفيد بارتكاب فظائع من جانب مسلحي داعش مع اقتراب قوات الحكومة العراقية من مدينة الموصل.
وفي واحدة من الحالات، أفادت التقارير بمقتل ثلاث سيدات وثلاثة أطفال بينما كانوا يتعقبون أفراد أسرهم بعد إجبارهم على الانتقال إلى قرية أخرى.
وقتل 15 مدنيا في مكان آخر وألقيت جثتهم في أحد الأنهار في محاولة لنشر الرعب، بحسب تقارير.
وتقول الأمم المتحدة إن هذه الفظائع تعزز المخاوف من أن تنظيم داعش سيستخدم المدنيين دروعا بشرية.
وكان نحو 30 ألفا من قوات الأمن العراقية والمقاتلين الأكراد ورجال العشائر السنية والحشد الشعبي وبمساعدة من طائرات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة ومستشارين عسكريين شنوا الهجوم الذي طال انتظاره لاستعادة السيطرة على الموصل قبل ثمانية أيام.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية أسابيع إن لم يكن شهورا وهو ما يتوقف على مستوى المقاومة التي تواجهها هذه القوات من المسلحين الذين يتراوح عددهم بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ويعتقد أنهم موجودون داخل الموصل.
ويعيش في المدينة ما يقدر بـ1.5 مليون مدني، من بينهم نحو 200 ألف قد يجبرون على النزوح من منازلهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب الأمم المتحدة.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء إن المفوضية لا تزال تتلقى تقارير عن اعتداءات على أطفال ونساء وكذلك مدنيين ذكور.
وأوضح كولفيل أن موظفي الأمم المتحدة حصلوا على معلومات تفيد بأن مقاتلي تنظيم داعش قتلوا 15 مدنيا في قرية “صفينة” التي تبعد نحو 45 كيلومترا جنوبي الموصل، وألقوا بجثثهم في النهر.
وأفادت تقارير يوم الأربعاء الماضي بأن مسلحين ربطوا رجالا من نفس القرية من أيديهم في إحدى السيارات وسحلوهم في الشارع، ويبدو أن سبب ذلك هو ما يعتقد من أن لهم علاقة بزعيم قبلي يقاتل بجانب قوات الحكومة العراقية ضد تنظيم دلعش. وذكرت تقارير بأن هؤلاء الرجال تعرضوا للضرب بالعصي وأعقاب البنادق.
واكتشفت قوات الأمن العراقية في اليوم التالي جثث 70 مدنيا داخل منازل في قرية “تلول ناصر” التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوبي الموصل.
وتشير التقارير إلى أن هذه الجثث أصيبت بأعيرة نارية.
وقتل مسلحون يوم السبت ثلاث نساء وثلاثة أطفال من قرية “الرفيلة” جنوبي الموصل أيضا لأنهم كانوا يتعقبون أشخاصا آخرين من نفس القرية أجبرهم تنظيم داعش على الانتقال لمنطقة أخرى.
وكان الضحايا قد تخلفوا في سيرهم بسبب وجود طفلة معاقة بينهم، وعلى ما يبدو كانت هذه الطفلة من بين القتلى.
وذكرت تقارير أخرى بأن أفرادا من تنظيم داعش قتلوا يوم الأحد 50 من ضباط الشرطة العراقية السابقين كانوا محتجزين لدى التنظيم في أحد المباني خارج الموصل.
وقال كولفيل: “لدينا مخاوف كبيرة جدا من ألا تكون هذه آخر التقارير التي نتلقاها عن ارتكاب داعش لفظائع”.