(صور +18) نداء استغاثة من أهالي قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين لإنقاذهم من الحصار والمرض والمعاناة
332
شارك
الفوعة وكفريا المحاصرتان- إدلب- شمال سوريا- متابعة الحكمة:
وجه طبيب سوري من الفوعة نداء إلى “أهل المريخ” لإنقاذ الوضع الصحي في بلدتي الفوعة وكفريا بعد يأسهم من أهل الأرض على حد قوله.
وقال الطبيب أحمد شحادة في بيان نشره على وسائل التواصل “إنني أناشد أهل المريخ وأهل السماء والأمم المتحدة فضلا عن جامعة الدول العربية المنسية ومنظمات حقوق الإنسان أن فكوا الحصار عنا”.
وطالب شحاده بإرسال أصناف الأدوية التي يحتاجها مشفى الفوعة وكفريا مع اقتراب المخزون الدوائي من الصفر موضحا “نحن بحالة نقص شديد بالمواد كافة وفقدان تام لمعظم الأصناف داخل الفوعة المحاصرة”.
وقال الطبيب شحادة “إن مرض السكري فتك بحياة خمسة عشر شخصا وان المئات بينهم عشرة أطفال يعانون من أعراض المرض بشكل يفوق الوصف”.
ونشر الطبيب الذي يشرف بنفسه على معالجة المرضى إحصائيات عن المرض جاء فيها:
⏪يبلغ عدد مرضى السكري 543 مريض
⏪375 مريض في الفوعة فقط
⏪ 168 مريض في كفريا فقط
⏪15 وفاة مرضى سكر
⏪7 حالات بتر أطراف سفلية
⏪يوجد عشرة اطفال صغار مصابين بالداء السكري واعمارهم دون 15 عاما” واصغرهم عمره ثلاث سنوات يعتمدون في علاجهم فقط على حقن الانسولين.
واوضح شحادة “حصل انقطاعات من تلك المادة وحصل تلف بعضها خاصة في شهر الصيف بسبب عدم توفر طرق تخزين جيدة في المنازل مما سبب اضطرابات شديدة وعدم إمكانية ضبط السكر”.
وبين الطبيب انه:
⏪لاتوجد أغذية مناسبة لهم فكان الله في عونهم.
⏪وحاليا نقوم بتوزيع الانسولين المنتهية مدة استعماله منذ شهرين او أكثر لعدم توفر البديل.
⛔وأما الصنف الآخر ممن يعتمدون في علاجهم الحمية Regime والأدوية الخافضة (الحبوب) لسكر الدم فقد “باتو يتمنون الموت” ونسمع ذلك منهم اهات وحسرات بقولهم (اشو بدنا نأكل يا دكتور: لا توجد خضرة ولا أطعمة).
❗بمناسبة اشو بدنا نعمل يادكتور كنت أجيب وادير وجهي جانبا بعيدا عن المريض خوفا من ان تسقط دمعتي أمامه وأحاول تمالك نفسي:
-كول حليب ولبن.
يجيب المريض: ليش اللبن والحليب متوفر يادكتور!!
تقف الدمعة في المقلة بصعوبة ثم أجيب: كول ما بعرف اشو بدي قلك دبر راسك ياخي.
يجيب المريض كيلو الحليب ثلاثة آلاف ليرة سوري. ودخلي ما بيسمح.
وقال شحادة “أصيب عدد منهم بغيبوبة ارتفاع سكر الدم. وقسم آخر بنوبات هبوط سكر الدم فالحصار خنق آمالهم ورفع سكرهم وعلقم حياتهم”.
ونقل شحادة” راجعتني إحداهن (المريضة ش.ش )وقالت لي بالحرف (ماعندك إبرة سم تعطيني إياها وتريحني من هل الحياة؟؟!! وين عزرائيل خلي يأخذنا ويريحني من هل العمر).
مضيفا بتنا نسمع مثل ذلك كثيرا.
⛔وأما عن الدواء أي الحبوب فقد قاربت على الإنتهاء.
⛔ومراقبة المرضى فيها الكثير من الصعوبة.
⛔كما ان التحاليل لاتوجد إلا بالمشفى والتحاليل الإسعافية فقط ضمن النهار وأما الليل ففيه الويل.
ويقول شحادة “كان في حقيبتي جهاز تحليل سكر وشرائح: اما الجهاز موجود ولا توجد شرائح فتوقف عن العمل يا حسرة”.
⛔ويختم “لايوجد أطعمة في بلدتينا حاليا وبعد وصول المعونات سوى البرغل والأرز”.