آية الله العظمى السيد محمد تقي القمي.. ولد في مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) سنة 1341 هجرية.. نشأ نشأة علمية في أوساط أعاظم العلماء وفي بيت والده آية الله السيد حسين القمي.. انتقل إلى كربلاء المقدسة في شبابه مع والده السيد حسين القمي.. ثم انتقل إلى النجف الأشرف وحضر لدى جملة من العلماء، منهم: الشيخ حسين الحلي، السيد محمد هادي الميلاني، السيد عبد الهادي الشيرازي، السيد محمد كاظم الشيرازي، والسيد الخوئي.. ثم لازم مرجع الطائفة السيد الخوئي (قده) حتى عرف عنه أنه من خواص تلامذته ومن الفضلاء.
تعرض للنفي من النجف الأشرف في حملة تسفير الإيرانيين التي شملت جميع الطبقات إبان الحكم البعثي في العراق سنة 1390 هجرية المصادف 1970 ميلادية.. استقر في قم المقدسة طيلة الفترة الماضية واستمر في التدريس وتربية طلبة الحوزة العلمية.. كان معروفا بسعة صدره واستقبال تلامذته ومحاوراتهم العلمية، حتى عرف بتربيته لهم ولكل من يحضر مجالسه العلمية.. عرف رحمه الله باهتمامه بالشعائر الحسينية ومشاركته الفاعلة في المجالس والتعازي التي تقام في بيته.. كما عرف بالزهد والتقوى والورع.. لديه عدة تأليفات في الفقه والأصول.
وافاه الأجل بعد إكمال زيارته إلى العتبات المقدسة في النجف الأشرف والكاظمية وسامراء.. وبعد زيارته لعتبات كربلاء المقدسة توفي بشكل مفاجئ.. وكان ذلك من أسباب توفيقه رحمه الله.. وشيّع بتشييع مهيب في النجف الأشرف حضره الأفاضل وممثلو مكاتب المراجع حتى مثواه الأخير.. ودفن في الصحن الحيدري الشريف بجانب باب الساعة.. نسأل الله تعالى أن يرحمه برحمته الواسعة.. إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة.. توفي يوم 25 محرم الحرام 1438 هجرية بذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).
نريد شيئا من التفصيل عن حياته وأذا أمكن بعض مؤلفاته على نظام pdf مع الشكر الجزيل