الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ وجه رجل بعد استئصال جزء منه
276
شارك
الحكمة – متابعة: فقد كارليتو كونسييكاو (54 عاماً) جزءاً من وجهه بعدما اضطر الأطباء إلى إزالته على إثر إصابته بورم فيه، وعاش بضمادة مثبتة بالصمغ تغطي الجزء المفقود منذ العام 2008، حتى قابل أخصائي الأسنان وأمراض الفم في جامعة باولسيتا البرازيلية دكتور رودريغو سالزار الذي استخدم تطبيق مجاني على الهاتف الذكي لتصميم الجزء المفقود وطباعته بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في فبراير الماضي، ليفتح باباً من الأمل لمرضي آخرين أوقفتهم الكلفة العالية عن الحصور على أجزاء فقدوها.
واستُخدِمَت مادة السيليكون في طباعة الجزء الجديد وتم تزويده بمسامير تيتانيوم ممغنطة ثُبِتَت قواعدها في عظام وجه المريض تحت الحاجب الأيمن، لجعل مهمة إزالتها وتنظيفها سهلة.
واستخدم سالزار تطبيقاً مجانياً على الهاتف الذكي لالتقاط 15 صورة بهدف تكوين صورة ثلاثية الأبعاد لوجه كونسييكاو، لتساعده في تصميم الجزء المفقود الذي استنسخه من الجانب الآخر للوجه وقام بعكسه، ومن ثم بدأ في معالجة الصورة الناتجة من التطبيق وطباعة الجزء المطلوب وإضافة بعض اللمسات النهائية يدوياً، مثل لون الجلد والتجاعيد وتفاصيل أخرى، لينتهي انتاج الجزء الجديد في أقل من 20 ساعة.
وقال سالزار إن “البرازيل لا تملك الموارد الكافية لتزويد العيادات والمراكز الصحية بالتقنيات الحديثة، لذا كان علي تطوير أسلوب آخر بكلفة أقل لتكوين صورة الوجه وطباعته بطريقة تضاهي المصنوع من تقنيات أكثر تقدماً، وقد كان”.
ويمكن للجزء الجديد أن يصمد من عامٍ إلى ثلاثة اعوام قبل ان يحتاج المريض إلى استبداله بآخر جديد، ويعتمد هذا على عوامل عدة منها بيئة العمل والمعيشة ومدة التعرض للشمس ونظافة القطعة.
وعانى كونسييكاو من سقوط القطعة القديمة التي كانت من دون ملامح وقال إنه “فقد ثقته بنفسه” ووضعته في مواقف محرجة عدة، حتى انه توقف عن العمل. وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الباحثون والأطباء تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في طباعة أجزاء مفقودة، فقد سبق ذلك مبادرات عدة، نتج عنها أطراف كاملة تمت طباعتها بالتقنية نفسها، وساهمت في تغيير حياة أشخاص عدة، بل وإنقاذ حياة حيوانات فقدت اجزاء من أجسامها.