«قادمون يا نينوى»: نتقدم بحذر ضماناً لسلامة أهالي الموصل
الحكمة – متابعات: نبهت القيادة الميدانية لعمليات «قادمون يا نينوى» على أن جميع القطعات تواصل تقدمها بثبات نحو مركز الموصل من مختلف الاتجاهات، ولكن بحذر حرصا منها على سلامة العدد الهائل من المدنيين، لا سيما أن 90 بالمئة منهم باقون في منازلهم، كاشفة عن أن الأيام المقبلة ستشهد اتباع أساليب مبتكرة في تطهير الأحياء السكنية من دنس الدواعش الذين قتل قائدهم العسكري الجديد بعد تنصيبه خلفا لسلفه المقتول قبل يومين.
سلامة الأهالي
وعزا قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الاسدي، سبب التقدم الحذر من قبل القطعات العسكرية باتجاه مركز الموصل الى العدد الهائل من المدنيين الباقين في المدينة، لذلك وضعت القوات المندفعة في مقدمة اولوياتها الحرص على ضمان سلامة الاهالي وابعادهم عن خطر ارهابيي داعش.
وقال: ان فلول داعش استخدمت كل ما تبقى لديها من امكانات، في هذه المعركة، لا سيما انها استخدمت اكثر من 150 عجلة مفخخة ارسلتها باتجاه قواتنا المتقدمة في المحور الشرقي فقط منذ انطلاق عمليات اقتحام احياء الساحل الايسر الا ان كفاءة قواتنا دمرتها جميعا نتيجة خبراتها القتالية المتراكمة، كاشفا عن ان الأيام المقبلة ستشهد استخدام اساليب تختلف عن السابق، وسيكون لنا اسلوب وسياق جديد لتنفيذ عمليات التطهير بين حي واخر.
وأضاف الاسدي: حققنا اهدافا مهمة جدا اصبحت الآن عبارة عن قواعد امينة للانطلاق الى بقية الاهداف المرسومة ضمن الخطة العامة، منبها على ان البطء بالتقدم سببه بقاء نسبة 90 بالمئة من المواطنين في منازلهم والذين نحرص بشدة على الحفاظ عليهم مستقرين في اماكنهم بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
توضيح المشهد
واعطت القيادة العليا للعمليات في بيان لها توضيحا لمشهد تقدم صنوف قطعاتنا المسنودة بغطاء طيران الجيش والقوة الجوية على مختلف المحاور، وقالت: ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب مستمرة في التوغل باتجاه مركز الساحل الأيسر لمدينة الموصل من جهته الشرقية، اذ اكد القائد في الجهاز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، ان قوات مكافحة الارهاب دخلت امس حي القادسية وتواصل عملية تطهيره وسط ترحيب الاهالي.
واشار الى انها (القوات) تمكنت خلال الايام الماضية من تحرير احياء كوكجلي والسماح والكرامة والملايين 3 وشقق الخضراء وحي الزهراء وكركوكلي وعدن والذهبي.
منطقة النمرود
أما من المحور الجنوبي الشرقي للساحل الايسر، فقد اكد بيان القيادة ان قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى، تواصل هي الاخرى اندفاعها نحو مركز الموصل، اذ فرضت سيطرتها على احياء حي الانتصار وجديدة المفتي وحي الشيماء ومستمرة بتطهير الطرق والمباني داخلها، فيما انجزت امس تحرير قرية عباس رجب شمال نهر الزاب الأعلى التي تعد من المناطق الستراتيجية لجهة شرق نهر دجلة ومركز القيادة والسيطرة لعصابات داعش في سهل نينوى، وبعدها واصلت تقدمها مرورا بقرية النعمانية باتجاه منطقة النمرود.
فيما اعلنت خلية الاعلام الحربي، مقتل ما يسمى (مسؤول هيئة الحرب) الارهابي (خالد المتيوتي) في حي الانتصار الذي نصب قبل يومين خلفا لسلفه المقتول.
اختراق الحدباء
وضمن قاطع مسؤولية قطعات فرقة المشاة 16 المتقدمة على محور شمالي الساحل الايسر، وبعد اكمالها تحرير وتطهير مناطق السادة وبعويزة بالكامل وقرية الحديديين، اخترقت امس حي الحدباء الذي يمهد لها الالتقاء مع قوات مكافحة الارهاب المندفعة من المحور الشرقي للساحل.
وأفاد مراسل تحالف الإعلام الوطني من هناك بان القوات استولت خلال تقدمها على شبكة انفاق واسعة تابعة لارهابيي داعش تضم تجهيزات واسلحة، مشيرا الى ان عوائل من حي الحدباء حاولت اللجوء باتجاه قواتنا المتقدمة، الا ان مجرمي داعش استهدفوها بالرصاص الحي لمنعها من الخروج بغية استخدامها دروعا بشرية، ولاحظ المراسل ان الدواعش يحتمون خلف المدنيين ويتحاشون المواجهة المباشرة مع قواتنا.
وتابع بيان القيادة أن قطعات الشرطة الاتحادية تستمر ضمن المحور الجنوبي الغربي بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من المفخخات والعبوات الناسفة، خاصة ضمن قرى شمال ناحية حمام العليل موضحا انها اصبحت على مسافة قريبة من مطار الموصل الدولي الملاصق للاحياء السكنية من جهة جنوب الساحل الايمن للمدينة.
كما أكد البيان أن قطعات الحشد الشعبي في المحور الغربي مستمرة بعمليات التفتيش والتطهير للقرى المحررة، فضلاً عن تطهير الطريق الرابط بين تقاطع الحضر وتقاطع عداية، إضافة إلى إكمال التحصينات وضمان أمن الطريق، لا سيما ان هذه القوات بدأت بمحاصرة مطار تلعفر الذي يبعد 8 كم عن هذا القضاء.
(IMN)
س م